تسلم اليوم الخميس 03 سبتمبر 2020 رئيس الحكومة الجديد هشام المشيشي رسميا السلطة من حكومة إلياس الفخفاخ. وخلال كلمة ألقاها بقصر الضيافة بقرطاج، على هامش موكب التسليم والتسلّم مع حكومة إلياس الفخفاخ، أكد رئيس الحكومة هشام المشيشي أن المناخ الإقتصادي والسياسي الصعب والمعقد الذي تعيشه تونس حالياً لن يثني حكومته على بذل كل الجهود الكفيلة بإيقاف النزيف الإقتصادي ورفع التحديات التي من شأنها ضمان إستقرار البلاد. وأكد المشيشي أنه سيعمل بالشراكة مع البرلمان ورئاسة الجمهورية وجميع القوى الحية من أحزاب ومنظمات وطنية ومجتمع مدني، قائلاً أنه سيكون منفتحاً على النصح والإرشاد بما فيه مصلحة البلاد. ونوه رئيس الحكومة بإستقرار الوضع الأمني للبلاد، قائلاً أن ذلك يعد مكسباً كبيراً تحقق بفضل جهود وتضحيات قوات الجيش الوطني والأمن، مشيراً إلى أن الحكومة ستسعى لتكثيف مجهودات مكافحة الإرهاب ومجابهة الجريمة، إضافةً إلى دعم المؤسستين الأمنية والعسكرية وتعزيز الرعاية بعائلات الشهداء والجرحى. كما توجه المشيشي بالشكر إلى "الجيش الأبيض" الذي ساهم في مجابهة تفشي فيروس كورونا في البلاد. الفخفاخ: سأجيب على التشويه والمغالطات حال نزع جبة الدولة وقال رئيس الحكومة المتخلي إلياس الفخفاخ في كلمته ''نعيش لحظة حضارية لمشاعر متداخلة بين الرضا والقلق والأمل والألم.. الألم لما آلت إليه الأمور في وطننا العزيز''. وشدد الفخفاخ على أن تونس ''تتعثر وتتهددها الفئوية، وهناك نزعة نحو تحقيق المصالح الضيقة.. الوطن بصدد الضياع بين أيادي الانتهازيين.. حان وقت التحرك والصمت غير مقبول''. وتابع قائلا ''تونس اليوم في أشد الحاجة لأدوار المسؤولية على كل المستويات''. كما أكد أن تشويها ومغالطات كثيرة طالته، و''سيجيب عليها حال نزعه جبة الدولة'' وفق تعبيره.