- افاد الأمين العام للحزب الجمهوري عصام الشابي في تدوينة عبر صفحته الرسمية على الفايسبوك بان تصريحات الرئيس الفرنسي ماكرون عن الاسلام فيها بقايا من الفكر الصليبي الذي سيطر على أوروبا قرون خلت . وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعلن الجمعة أن فرنسا ستتصدى "للانعزالية الإسلامية" الساعية إلى "إقامة نظام مواز له قيم أخرى". وأضاف أن الدين الإسلامي يمر "بأزمة في جميع أنحاء العالم ولا نراها في بلادنا فقط"، مشدداً على كونها "أزمة عميقة مرتبطة بالتوترات بين الأصوليين والمشاريع الدينية السياسية". واعتبر ماكرون أن السلطات تتحمل جزءا من المسؤولية في تطور ظاهرة "تحول الأحياء إلى مجتمعات منغلقة"، مضيفا "أنهم (الإسلاميين) بنوا مشروعهم على تراجعنا وتخاذلنا". كما طرح ماكرون تفاصيل مشروع قانون ضد ما أسماه ب"الانفصال الشعوري". ويهدف المشروع الذي استغرق تحضيره أشهرا وعرف عدة تأجيلات، إلى "مواجهة التطرف الديني وحماية قيم الجمهورية الفرنسية". وكتب عصام الشابي في صفحته على الفايسبوك التدوينة التالية: "تصريحات الرئيس الفرنسي ماكرون عن الاسلام فيها بقايا من الفكر الصليبي الذي سيطر على أوروبا قرون خلت . الاسلام كدين سماوي و كمبادئ و قيم سامية ليس في أزمة ، بل لعل بعض الحركات المنسوبة للاسلام او الجماعات الارهابية التي زرعت هنا او هناك تمر بأزمة ، او لعل الكثير من الدول الاسلامية التي إستعمرتها فرنسا لم تتخلص بعد من آثار النهب الاستعماري و لازالت تعاني بعض الازمات . اما الاسلام كدين فلا يمكن ان يكون في أزمة لانه جاء ليتمم مكارم الأخلاق التي غابت عن كثير من قادة دول العالم."