الأناضول - طرابلس - أعلن عضو في وفد الحكومة الليبية باللجنة العسكرية المشتركة، الأربعاء، خلو مدينة سرت (شمال)، من أي قوات عسكرية، تنفيذا لاتفاق وقف إطلاق النار الشامل بين أطراف النزاع في البلاد. وفي تصريحات نقلتها قناة "ليبيا الأحرار" المحلية الخاصة، قال العميد الركن الفيتوري غريبيل، إن "مدينة سرت خالية حاليا من أي قوات عسكرية ويوجد بها قوات أمنية فقط". والأسبوع الماضي، أعلن غريبيل، في تصريحات صحفية، أنه سيبدأ انسحاب كل القوات من منطقتي سرت والجفرة بشكل تدريجي بوصفهما خطوط تماس كما نص اتفاق وقف إطلاق النار بمدينة جنيف السويسرية. وفي 23 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أعلنت الأممالمتحدة، توصل طرفي النزاع في ليبيا إلى اتفاق لوقف لإطلاق النار، ضمن مباحثات اللجنة العسكرية في جنيف. واللجنة العسكرية الليبية المشتركة (5+5)، تضم 5 أعضاء من الحكومة الليبية الشرعية، و5 من طرف مليشيا الجنرال الانقلابي خليفة حفتر. في السياق، أشار غريبيل، في تصريحاته الأربعاء، أن وفدي اللجنة العسكرية المشتركة سيبحثان في جلسات اليوم بمدينة سرت، موضوع فتح الطرق المغلقة جراء العمليات العسكرية في البلاد. والثلاثاء، أعلنت البعثة الأممية لدى ليبيا انطلاق الجولة السادسة من مباحثات اللجنة العسكرية الليبية المشتركة (5+5)، في سرت. وأضافت البعثة في بيان، أن "هذه الجولة ستتواصل حتى 13 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، وتهدف للإسراع في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في جنيف بتاريخ 23 أكتوبر الماضي". وانعقدت اللجنة العسكرية المشتركة 5 جولات سابقة منها 4 في جنيف، فيما انعقدت الأخيرة لأول مرة داخل ليبيا في مدينة غدامس (450 كلم جنوب غرب طرابلس) من 2-4 نوفمبر الجاري. وتأتي الجولة السادسة منها بالتزامن مع "الملتقى السياسي الليبي" الذي انطلق في تونس، الإثنين، بمشاركة 75 شخصية ليبية، وبرعاية الأممالمتحدة، وسط تطلعات إلى إرساء حل جذري للأزمة. ومنذ سنوات، تعاني ليبيا، جارة تونس، من صراع مسلح، فبدعم من دول عربية وغربية، تنازع مليشيا حفتر، الحكومة الليبية، المعترف بها دوليا، على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط.