حياة بن يادم وطني ينزف بالشهداء، رضع الكرذونة، مها شهيدة السيول.. شهداء طريق الموت .. مريم شهيدة البالوعة. و اليوم يوم آخر حزين في عمر هذا الوطن، حيث أم بدرالدين تتحدث عن ابنها الغالي شهيد المصعد "قدمت لتونس كان الغالي". المصعد مصطلح يستعمله الساسة في رؤيتهم و في تنظيرهم لمستقبل تونس حيث يتحدثون عن "المصعد الاجتماعي" و "المصعد الاقتصادي" و أصبح رمزا لكل ما هو جميل، إلى أن فند الشهيد بدرالدين تنظيرهم ليصبح المصعد رمزا للموت السحيق و لكل ما هو قبيح. حزينة أنا، و لا أدري كيف أعبر عن حجم المأساة، حيث الكلمات و الحروف جميعها تنتحر قبل لفظها. بدر الدين الغالي ..شهيد المصعد.. من التالي؟ اللهم إن بدرالدين في كفالتك وفي ضيافتك فهل جزاء الضيف إلّا الإكرام والإحسان وأنت أهل الجود والكرم. اللهم ارحمه برحمتك الواسعة.