نصرالدّين السويلمي بينما تترنح الديمقراطية العربية الوحيدة تحت طمع البعض وجشع البعض ومكر البعض وحقد البعض وخيانة البعض ونرجسية البعض ودموية البعض وعسكرنة البعض.. يواصل المارد التركي انجازاته ويشق طريقه بثبات نحو نادي العشرة الكبار.. وفيما تبحث بعض العقول العربيّة على الانقلابات وتتفنّن في الإجهاز على أحلام الشعوب وتعمل جاهدة على تحطيم اقتصاد بلدانها، في ذات الوقت يسعى العقل التركي إلى استغلال كلّ الأوضاع لجني الأرباح. ولأن النخب الواعية تستغلّ كلّ شاردة وواردة لتنمية اقتصادها، فقد استغلت شركة تركيّة منتجة للثلّاجات الطبيّة حاجة العالم إلى الحفاظ على تلقيح كورونا في درجة منخفضة، لتبتكر ثلاجة تصل درجة الحرارة فيها إلى 86 تحت الصفر، يمكن استخدامها في تخزين اللقاحات المنتجة لعلاج الفيروس، وطبعا بأسعار تنافسيّة معقولة. في سياق آخر صرّح البروفيسور تميل كوتيل المدير العامّ لشركة صناعة الطيران التركيّة أنّ الطائرة الحربيّة التركيّة ستكون جاهزة في 18 مارس 2023. وأكّد البروفيسور أنّ هذه الطائرة ستجعل من تركيا أحد البلدان القليلة التي يمكنها إنتاج الطائرات المقاتلة من الجيل الخامس. أمّا الزيارة التي باشرها أردوغان الأربعاء إلى أذربيجان فستشهد توقيع إتفاقيّات استراتيجيّة وعميقة تستوحي عمقها من العلاقة "التاريخيّة" بين البلدين، وتحدّثت مصادر على أنّ الحكومة التركيّة بالتنسيق مع الشؤون الدينيّة تعمل على إعادة ترميم العديد من المساجد التاريخيّة في أذربيجان وتسعى إلى تزويد باكو بالأئمة وكذا تدريب الدّعاة الأذريّين في تركيا، وتلك خطوة استراتيجيّة طويلة الأمد تعمل عليها تركيا بهدوء ودون استفزاز "دول الجوار". في الأثناء تحرّكت الوكالة التركيّة للتعاون والتنسيق "تيكا" باتجاه أمريكا اللاتينيّة وبالتحديد كولومبيا أين زوّدت مطار "رافائيل نونيز" الدولي بسلسلة من الكاميرات الحراريّة للمساعدة في الوقاية من كورونا، وهي كاميرات صناعة تركيّة تكشف الأجسام الحراريّة ما فوق 37 درجة . أمّا في الخليج العربي وبالتحديد في دولة الإمارات العربيّة التي لديها خلافات حادّة مع تركيا، فقد تمّ افتتاح المركز التركي التجاري الضخم في دبي، وذلك بمساحة إجماليّة بلغت 8 آلاف متر مربع ويهدف المركز إلى زيادة الصادرات التركيّة باتجاه الإمارات ومنها إلى غرب أفريقيا.