- تلقى رئيس الجمهورية قيس سعيد مساء يوم الخميس 28 جانفي 2021 مكالمة هاتفية من فائز السراج رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية الذي عبر عن تضامنه مع تونس وشعبها إثر محاولة التسميم التي تعرض لها رئيس الجمهورية. وقد كانت هذه المكالمة وفق بلاغ لرئاسة الجمهورية , فرصة للحديث عن المشاورات الأخيرة الجارية للتوصل إلى حل للأزمة الليبية. وتوجه رئيس الجمهورية بجزيل الشكر لفائز السراج على هذه المبادرة. كما جدد الإعراب عن حرص تونس على المساهمة في التوصل إلى حل سريع للأزمة في ليبيا. وذكر بما يجمع تونس وليبيا من روابط مشتركة، وأكد على أهمية بلوغ درجة التكامل المنشود بين البلدين على جميع الأصعدة وعلى ضرورة تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة بأسرها خدمة لمصلحة الشعبين الشقيقين وتلبيةً لتطلعاتهما نحو مستقبل مشترك أفضل. وكانت رئاسة الجمهورية أفادت في توضيح نشرته يوم الخميس، بأنها تلقت يوم الإثنين الفارط حوالي الساعة الخامسة مساء، بريدا خاصا موجها إلى رئيس الجمهورية يتمثل في ظرف خال من أي مكتوب ولا يحمل اسم المرسل، تسبب في تعكر صحة الوزيرة مديرة الديوان الرئاسي وأحد الموظفين بكتابة رئاسة الديوان بمجرد فتحه. و بينت أن الوزيرة مديرة الديوان الرئاسي شعرت بمجرد فتحها الظرف بحالة من الإغماء وفقدان شبه كلي لحاسة البصر وصداع كبير في الرأس، في حين شعر الموظف بكتابة رئاسة الديوان بنفس الأعراض ولكن بدرجة أقل. وأضافت أن مديرة الديوان الرئاسي، توجهت إلى المستشفى العسكري للقيام بالفحوصات اللازمة، والوقوف على أسباب التعكر المفاجئ لصحتها، كما تم وضع الظرف في آلة تمزيق الأوراق قبل أن يتقرر توجيهه إلى مصالح وزارة الداخلية، دون أن يتسنى إلى حد هذه الساعة تحديد طبيعة المادة التي كانت داخل الظرف.