استبعد الجمعة 29 جانفي، الأستاذ في علم السموميات، عبد الرزاق الهذيلي حدوث فقدان بصر ولو جزئي بسبب وجود مواد سامة في طرد. وتابع متحدثا عن الأعراض التي أعلنت رئاسة الجمهورية عن اصابة مديرة الديوان بها "هذه حالة تسممية جديدة وما نعرفو عليها شي". وأضاف "فقدان بصر بعد تسمم حالات ما ظهرتش" مشيرا الي ان ذلك لم يحصل سابقا حتى ولو بصفة جزئية. واعتبر ان التعرض لمواد سامة قد يتسبب في انهمار دموع وشعور بالتهاب وهو ما قد يجعل الضحية يشعر انه فقد البصر. وكانت رئاسة الجمهورية أفادت في توضيح نشرته يوم الخميس، بأنها تلقت يوم الإثنين الفارط حوالي الساعة الخامسة مساء، بريدا خاصا موجها إلى رئيس الجمهورية يتمثل في ظرف خال من أي مكتوب ولا يحمل اسم المرسل، تسبب في تعكر صحة الوزيرة مديرة الديوان الرئاسي وأحد الموظفين بكتابة رئاسة الديوان بمجرد فتحه. و بينت أن الوزيرة مديرة الديوان الرئاسي شعرت بمجرد فتحها الظرف بحالة من الإغماء وفقدان شبه كلي لحاسة البصر وصداع كبير في الرأس، في حين شعر الموظف بكتابة رئاسة الديوان بنفس الأعراض ولكن بدرجة أقل. وأضافت أن مديرة الديوان الرئاسي، توجهت إلى المستشفى العسكري للقيام بالفحوصات اللازمة، والوقوف على أسباب التعكر المفاجئ لصحتها، كما تم وضع الظرف في آلة تمزيق الأوراق قبل أن يتقرر توجيهه إلى مصالح وزارة الداخلية، دون أن يتسنى إلى حد هذه الساعة تحديد طبيعة المادة التي كانت داخل الظرف.