وات - أدانت الجمعية التونسية لمقاومة داء المفاصل والجمعية التونسية لمرضى الروماتيزم، اليوم الاربعاء، قرار الصندوق الوطني للتأمين على المرض "الكنام"، القاضي بعدم تحمل مصاريف العلاج البيولوجي تحت الجلد كعلاج أول لمرضى "الروماتيزم" المزمن، الذي اتخذه حسب وصفها بطريقة "انفرادية" منذ ستة أشهر. و اكدت الجمعيتان في بيان مشترك، أن العلاج الذي يفرضه "الكنام" على مرضى "الروماتيزم"، من شأنه أن يسبب مشاكل وتكاليف إضافية تقدّر بأكثر من ألف دينار خلال كل جلسة علاج علاوة على التداعيات الاجتماعية والنفسية على المستوى الفردي والجماعي. وأوضحت أن العلاج الذي يعتمده صندوق التأمين لمرضى "الروماتيزم" أثقل بكثير من العلاج البيولوجي، حيث يضطر المريض إلى التنقل والإقامة في المستشفى، بينما يساعد العلاج البيويلوجي تحت الجلد الذي يتم إجراؤه في المنزل، المرضى على الحفاظ على حياة مهنية طبيعية والتمتع بحياة أسرية متوازنة. وذكرت الجمعيتان أن " الروماتيزم" الالتهابي كالتهاب المفاصل الروماتيزمي والتهاب الفقار اللاصق والتهاب المفاصل الصدفي، مسؤول بدرجة كبرى عن تدهور صحة المريض ومنعه من التمتع بحياة جيدة، وأن نجاعة العلاج تعتمد على التشخيص المبكر وسرعة المداواة بالدواء البيولوجي في حالة فشل العلاج التقليدي. وأكدت أن العلاجات البيولوجية مختلفة عن بعضها ولا يمكن استبدال الواحدة بالأخرى، كما يعتمد إختيارالعلاج البيولوجي على عدة عوامل منها نوعية المرض والأمراض المصاحبة والآثار الجانبية المتوقعة والأرضية المرضية الشخصية لكل مريض. وكانت كل من الجمعية التونسية لمقاومة داء المفاصل والجمعية التونسية لمرضى الروماتيزم قدمتا اعتراضهما عبر مراسلات متعددة إلى مختلف المسؤولين و وزراء الإشراف، تهدف إلى الدفاع عن حقوق المريض بالروماتيزم من قرار الكنام ولكن لم يتم الرد عليها، وفق ذات البيان. ويشار إلى أنه لم يتسن ل ( وات ) الحصول على توضيح بشأن هذا القرار من الصندوق الوطني للتأمين على المرض. أخبار "وات" المنشورة على باب نات، تعود حقوق ملكيتها الكاملة أدبيا وماديا في إطار القانون إلى وكالة تونس افريقيا للأنباء . ولا يجوز استخدام تلك المواد والمنتجات، بأية طريقة كانت. وكل اعتداء على حقوق ملكية الوكالة لمنتوجها، يعرض مقترفه، للتتبعات الجزائية طبقا للقوانين والتراتيب الجاري بها العمل
