على إثر الإعتداءات الهمجية والغير مبررة التى أقدمت عليها أجهزة أمن الاحتلال والتي مسّت في هذه الايام المباركة من شهر رمضان المعظم أهالي مدينة القدس الشريف والاماكن المقدسة في المدينة، وما تبع ذلك من اعتداءات على عموم المصلين في المسجد الأقصى وما جاوره عبرت رئاسة مجلس نوّاب الشّعب في بلاغ عن إدانتها الشديدة لهذه الانتهاكات المتكررة وعمليات التهجير المتعمدة والتوسع الاستيطاني التي تتنافى مع جميع المواثيق والقوانين والأعراف الدولية. تدعو البرلمان العربي واتحاد البرلمانات العربية لعقد جلسة طارئة لبحث السبل الكفيلة بتعزيز التضامن مع الشعب الفلسطيني مجدّدة دعوتها لجميع البرلمانات العربية والاسلامية والدولية للوقوف مع الشعب الفلسطيني والأهالي العزل في بيت جراح والقدس الشريف من أجل حقهم في أرضهم ووطنهم وإقامة شعائرهم في أمن وطمأنينة. كما تؤكد في نفس البلاغ عن وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني وتدعو الأمة العربية والإسلامية وكل أحرار العالم إلى نجدة الفلسطينيين والبحث عن كل السبل الممكنة للتضامن مع قضاياه العادلة. ومنذ أكثر من أسبوع، يشهد حي "الشيخ جراح" بالقدس، مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية وسكانه الفلسطينيين، ومتضامنين معهم. ويحتج الفلسطينيون على قرارات إسرائيلية، بإخلاء عائلات فلسطينية من منازل شيدتها عام 1956، التي تزعم جمعيات استيطانية أنها أقيمت على أرض كانت مملوكة ليهود قبل 1948. وينتظر أن تصدر المحكمة العليا الإسرائيلية، الإثنين المقبل، قرارا نهائيا بخصوص إخلاء 4 عائلات فلسطينية من الحي لصالح مستوطنين يدّعون ملكيتهم للأرض. وحتى مساء الجمعة، تلقت 12 عائلة فلسطينية بالحي قرارات بالإخلاء، صدرت عن محكمتي الصلح و"المركزية" الإسرائيليتين. وأسفرت الاعتداءات الإسرائيلية على المصلين في الأقصى وفي الشيخ جراح وباب العامود، مساء أمس، عن إصابة 205، وكانت "معظم الإصابات في الوجه والعين والصدر بالرصاص المطاطي"، بحسب الهلال الأحمر الفلسطيني.
