أشرفت إيمان الزهواني هويمل وزيرة المرأة والأسرة وكبار السن بعد ظهر اليوم الاثنين بواسطة تقنية التواصل عن بعد، على إطلاق الأسبوعين الكنديين للتبادل بين البلديات في إطار تنفيذ برنامج "من أجل قيادة بلدية دامجة" الذي وضعه المركز الدولي للتنمية المحلية والحكم الرشيد والجامعة الكندية للبلديات ومولته شؤون كندا الدولية. وأكدت الوزيرة أنه بات من الضروري أن تتقاسم المرأة في إطار تناصف فعلي أعباء إدارة الشؤون المحلية لاسيما في ظل صعوبة نفاذها إلى عدة خدمات وانعدام الأمن ببعض الفضاءات العمومية. واعتبرت أن مشاركة المرأة بمواقع القرار على المستوى المحلي من شأنها التأثير في اتجاه توفير خدمات ومرافق واعتماد تهيئة عمرانية عصرية تراعي مقاربات النوع الاجتماعي وتيسر اندماج النساء في تنمية مناطقهن بأكثر فاعلية. وبينت أهمية التوعية بأن تشمل المشاركة النسائية في إدارة الشأن العام كافة القطاعات ولا تقتصر على بعض الأدوار التي تصنف على أنها "اختصاص أنثوي". وأشارت إلى أن الارتفاع الكبير في نسبة حضور المرأة بالمجالس البلدية في انتخابات 2018 (47 بالمائة من المقاعد البلدية) مرده فرض المجلة الانتخابية لسنة 2016 التناصف العمودي والأفقي، مستدركة بالقول إن هذا الحضور لا يحجب ضعف نسبة رئيسات البلديات التي لا تتجاوز 19 فاصل 6 بالمائة. وشارك في الجلسة الافتراضية لإطلاق الأسبوعين التونسيين الكنديين للتبادل بين البلديات كارول صعب رئيسة إدارة الجامعة الكندية للبلديات والسيد باتريس كوزينو سفير كندابتونس والسيد محمد عماد الترجمان سفير تونسبكندا. ويهدف برنامج "من أجل قيادة بلدية دامجة" إلى تعزيز مشاركة النساء في محيطهن وتفعيل دورهن القيادي في إدارة الشأن المحلي. وهو يعمل على تطوير قدرات ثماني بلديات شريكة من شمال البلاد التونسية في مجال إسداء خدمات بلدية جامعة ومراعية للنوع الاجتماعي. كما تهدف مرافقة البلديات في إطار هذا البرنامج إلى تعزيز قدرات المجالس البلدية، والإدارات البلدية، والجمعيات المحلية، ولا سيما في مجال القيادة النسائية.