وات - سجلت معتمديات العيون، وسبيبة، وحاسي الفريد من ولاية القصرين نسبة إقبال ضعيفة على التلقيح، أمس الأحد، في إطار اليوم الوطني الثاني للتلقيح المكثف ضد وباء "كورونا " المخصص للفئة العمرية من 18 إلى 39 سنة، تراوحت بين 17 بالمائة و36 بالمائة مقارنة ببقية المعتمديات التي شهدت إقبالا محترما من المواطنين المعنيين المسجلين في منظومة "ايفاكس". وأرجع رئيس الدائرة الصحية بمركز الصحة الأساسية بحاسي الفريد، الدكتور عماد مخلوف، في تصريح إعلامي، عزوف المواطنين عن التلاقيح في معتمدية حاسي الفريد، التي تتذيل قائمة مؤشرات التنمية الجهوية وتتصدّر مؤشرات الفقر والخصاصة والبطالة، إلى عدم وعي عدد هام منهم بأهمية ونجاعة التلاقيح في مكافحة وباء "كورونا" الفتاك وتخوفهم من نوعيته ومن تأثيراته الجانبية في ظل انتشار معلومات خاطئة واشاعات حول تسببه في العقم و الموت بعد 6 أشهر إضافة إلى مخاطر أخرى. وأضاف مخلوف أن من الأسباب الأخرى التي ساهمت في تدني نسبة إقبال المواطنين لاسيما فئة الشباب، والتي قال إنها تضم عددا لا بأس به من المثقفين و الموظفين والتلاميذ والطلبة، هو شساعة معتمدية حاسي الفريد وبعد مناطقها الريفية عن بعضها البعض رغم حرص الشركة الجهوية للنقل بالقصرين على توفير حافلات نقل مجانية. وبيّن، في ذات السياق، أن عدم وعي المواطنين وعدم تعاملهم بإيجابية مع كافة حملات التلقيح التي تم تنفيذها بكامل مناطق حاسي الفريد لاسيما الميدانية منها، إلى جانب إرتفاع نسبة الأمية بالمنطقة، مثّل حجر عثرة أمام تحقيق نسبة تغطية هامة بالتلاقيح المضادة لفيروس "كورونا" واحتواء انتشار هذا الفيروس الذي أدخل الحزن على كل الفئات والعائلات، وفق تعبيره. ومن جهته، ذكر المدير الجهوي للصحة بالقصرين، عبد الغني الشعباني، في تصريح ل(وات) أن المصالح الصحية بالجهة لاحظت في الآونة الأخيرة عزوفا في صفوف المسجلين في منصة التلاقيح المضادة لفيروس "كورونا" بالولاية دون مبرر، مشدّدا على ضرورة إقبال كافة المواطنين دون إستثناء على التلاقيح باعتبارها السلاح العلمي الوحيد للتوقي من مخاطر الوباء القاتل. وأكد الشعباني بالمناسبة أن الوضع الوبائي الحالي بولاية القصرين لا يزال حرجا رغم تسجيل انخفاض طفيف في حالات الإصابة والوفيات مما يتطلب من الجميع التحلي بالمسؤولية وتوخي الحذر واليقظة والوعي بخطورة الوضع وبأهمية التلاقيح ونجاعتها. ووجّه دعوته إلى كافة ممثلي المجتمع المدني والمثقفين إلى المساهمة في توعية المواطنين وتحسيسهم بضرورة الإقبال بكثافة على التلاقيح المضادة لفيروس "كورونا" وحماية أنفسهم وعائلاتهم من مخاطره. وبلغ عدد المنتفعين بالجرعة الأولى من التلاقيح المضادة لفيروس " كورونا " بولاية القصرين كامل يوم أمس الأحد في إطار اليوم الوطني الثاني للتلقيح المكثف، 18 ألفا و886 شخصا أي بنسبة 42 بالمائة من جملة 44 ألفا و986 مواطنا مسجلا في منظومة التلاقيح "ايفاكس" من مختلف معتمديات الولاية . وبلغ إجمالي الطلبة والتلاميذ الذين تم تطعيمهم أمس بالجهة ، 1180 تلميذا وطالبا أي بنسبة 58 بالمائة. وسجلت الجهة تفاوتا في الإقبال على مراكز التلاقيح تراوحت بين 65 بالمائة و17 بالمائة وتصدرت معتمدية الزهور المرتبة الأولى من حيث نسبة الإقبال على مراكز التلاقيح ب65 بالمائة، فيما احتلت معتمدية العيون المرتبة الأخيرة ب17 بالمائة.