وات - قرّرت السلطات الجهوية بالمهدية، اليوم الثلاثاء، تحجير نقل فاكهة وألواح التين الشوكي خارج منطقة سيدي زيد من معتمدية السواسي، التي ظهرت بها الحشرة القرمزية التي تصيب هذه النبتة. وأكد والي المهدية، عبد الفتاح شقشوق، في تصريح ل"وات"، أن هذا القرار يندرج ضمن "تطويق آفة الحشرة القرمزية وضمان عدم انتقالها إلى مناطق أخرى وبالتالي التقليص في الأضرار"، مضيفا أن القرارات شملت، أيضا، منع تنقل المواشي خارج عمادة سيدي زيد، خاصة وأن الحشرة تتنقل عبر احتكاك الحيوانات أو التجهيزات الفلاحية التي تلامس أماكن انتشارها. وبيّن، أن السلطة الجهوية كوّنت ملفا أرسل إلى وزارة الفلاحة عبر المندوبية الجهوية للفلاحة لتخصيص اعتمادات مالية ترصد لفائدة مقاول يقوم بإزالة وردم التين الشوكي المصاب على عين المكان، موضحا أن عملية إزالة وردم الغراسات المصابة تعد الطريقة العلمية الأنجع لتطويق الآفة وضمان عدم انتشارها إلى مناطق مجاورة. ولفت، إلى أن كل من إقليم الحرس الوطني ومنطقة الأمن ومندوبية الفلاحة، علاوة على معتمد السواسي وبلدية سيدي زيد، سيسهرون جميعا على تطبيق القرارات المذكورة. وكان مواطن من منطقة سيدي زيد، قد أبلغ المندوبية الجهوية للفلاحة بالمهدية، يوم 4 سبتمبر، بوجود هذه الحشرة على غراسات التين الشوكي (أول ظهور لها في تونس)، وهو ما نبهت إليه وزارة الفلاحة في بلاغ بتاريخ 17 أوت 2021. وانعقدت، يوم 9 سبتمبر الجاري، جلسة بمركز الولاية للنظر في الطرق السليمة لتطويق الآفة، مع ايفاد فريق للمعاينة الميدانية ورفع تقرير حول الوضع، علما وان الحشرة القرمزية، تعد حشرة قشرية رخوة على شكل بيضوي، تتوفر ذكورها على أجنحة، فيما تضع إناثها بيضا سرعان ما يتحول إلى حشرات دقيقة تفرز مادة شمعية بيضاء على أجسامها. وتظهر هذه الحشرات، على نباتات التين الشوكي على شكل كتل بيضاء تشبه القطن، تنتقل عبر الرياح أو من خلال الاحتكاك، بينما لا تشكل خطرا على الإنسان أو الحيوان. كما لا يحدث أكل فاكهة التين الشوكي المصاب أي ضرر للإنسان. وقد ظهرت هذه الآفة في المغرب سنة 2014، وأدت الى اتلاف 80 بالمائة من نبات التين الشوكي خلال 4 سنوات من جملة مساحات ناهزت 150 ألف هكتار. يشار إلى أن التين الشوكي، الذي ينتشر في مختلف مناطق جهة المهدية، يستخدمه مربو الماشية كعلف لدوابهم، فيما تستغله عشرات العائلات كمورد اقتصادي عبر بيع فاكهته.