اتهم مساء أمس الثلاثاء رئيس الجمهورية السابق المنصف المرزوقي في حوار مع ''قناة فرانس 24'' فرنسا بالتدخل في الشأن الداخلي لتونس ودعم الانقلاب بحسب تعبيره. وقال المرزوقي ''أنا دعوت يوم السبت الماضي فرنسا لعدم التدخل في الشأن التونسي ودعم الانقلاب في اطار استقلالية القرار الوطني'' . واقر المرزوقي بأن ما حصل ضده من تخوين هو حملة ممنهجة لأنه كان ضد الانقلاب ,مشددا على أنه قد تم اتهامه بدعوة فرنسا للدخل في الشأن التونسي. واوضح المرزوقي بأن قيس سعيد نفسه الذي قام بتخوينه استقبله عندما كان رئيسا للجمهورية في عهد الترويكا. واضاف قائلا ''لم أغير موقفي من قيس سعيد الا ليلة الانقلاب يوم 25 جويلية '' ,مضيفا '' فهذا الشخص الذي خرج من العدم ولم اسمع به طيلة حياتي أخذ لنفسه كل الحقوق وحطم البرلمان''. وفي تعليقه على تنصيب الحكومة الجديدة ,قال المرزوقي ''رئيسة الحكومة نجلاء بودن هي مجرد سكرتيرة لدى قيس سعيد ومهمتها تنسيق العمل الوزاري . واقر بأن الوزراء ورئيسة الحكومة مجرد موظفين لدى قيس سعيد. وفي تعليقه على اتهام قيس سعيد لاشخاص باحباط عقد القمة الفرنكوفونية التي كان مبرمجة تنظيمها بتونس والسعي لتوتير العلاقات مع فرنسا ,قال المرزوقي أنا أفتخر بذلك ,مشيرا الى أن تنظيم القمة الفرنكوفونية في بلد يشهد ما اسماه ''انقلابا'' هو تأييد للدكتاتورية وهو ما لا أريده وفق تعبيره. سعيد انقلب على الديمقراطية ويجب تنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة وتحدث رئيس الجمهورية الأسبق عن ضرورة تنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة في تونس، متهما رئيس الدولة قيس سعيد بالإنقلاب على الديمقراطية وإعادة تونس إلى المربع الأول. واعتبر المرزوقي أن قيس سعيد يعتمد خطاب التخوين ويصف معارضيه بالحشرات وهو إحدى علامات الديكتاتورية وفق تعبيره. وقال المنصف المرزوقي إنه ومنذ سنة 2014 الثورة المضادة هي التي تحكم في تونس، مبينا أن سعيد ينتمي لهذه الثورة المضادة. وشدد المتحدث على أن الحوار يجب أن يكون بدرجة أولى مع الخضوم والأعداء، مستبعدا تنظيم حوار يضم جميع الأطراف.