وات - في ظل غياب رؤية واضحة وعدم ايجاد حل جذري للازمة البيئة التي تعيش على وقعها مدينة صفاقس واجتياح الفضلات شوارع وانهج المدينة التي اصبحت مصدرا الروائح الكريهة وانتشار الذباب والديدان، تعتزم بلدية صفاقس الكبرى الاسبوع القادم، انجاز مسطح ثان بنقطة التجميع المؤقتة للفضلات التي تم إحداثها بالمصب القديم بطريق الميناء، وذلك على مساحة تقدر ب7500 متر مربع وبكلفة 80 الف دينار. وقال رئيس بلدية صفاقس منير اللومي، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء، ان البلدية بصدد اتمام اجراءات ابرام عقد الصفقة الخاصة باحداث المسطح الثاني، ومن المنتظر ان تنطلق الاشغال خلال الاسبوع القادم، واشار الى انه سيتم العمل خلال انجاز المسطح الثاني على تفادي تسرب مياه الرشح للفضلات الى اديم الارض ومياه البحر وذلك على غرار المسطح الاول وذكر ان المسطح الاول، الذي تم احداثه بنقطة التجميع المؤقتة للفضلات منذ 6 اكتوبر المنقضي بالمصب القديم بطريق الميناء، بغاية التخفيف من ازمة الفضلات المتراكمة بطرقات وانهج مدينة صفاقس والفضاءات العامة والخاصة، اثر غلق مصب القنة بعقارب منذ 27 سبتمبر الماضي، من المنتظر ان يبلغ طاقته القصوى للاستيعاب أواخر شهر نوفمبر الجاري واشار الى انه منذ عودة رفع النفايات المتراكمة لاكثر من 50 يوما، بالشوارع والانهج التابعة لبلدية صفاقس الكبرى، خلال الايام القليلة الماضية، وتحويلها الى نقطة التجميع المؤقتة للفضلات بطريق الميناء، قد تم رفع حوالي الفي طن من الفضلات المتراكمة، واضاف انه بداية من يوم غد ستتم العودة الى النسق العادي لرفع الفضلات بشوارع وانهج مدينة صفاقس اي بمعدل رفع 300 طن في اليوم. يذكر أنه وعلى خلفية هذه الأزمة، شهدت معتمديتا عقارب والمحرس في الأيام القليلة الماضية، سلسلة تحركات احتجاجية، رفض خلالها المتساكنون احتضان مصب جهوي للفضلات، ما جعل الأزمة البيئية في الجهة تتفاقم أكثر.
