تحتضن جزيرة قرقنة نهاية الأسبوع الجاري دورة في كرة القدم الشاطئية بثلاثة لاعبين لفائدة طلبة وطالبات المؤسسات الجامعية بالجهة والطلبة الاجانب وذلك ببادرة مشتركة من المعهد العالي لإدارة التمريض بصفاقس والمعهد التحضيري للدراسات الهندسية ومعهد الدراسات العليا التجارية والمدرسة العليا لعلوم وتقنيات الصحة بالجهة. وتنتظم هذه الدورة الأولى من نوعها وفق ما جاء في ندوة صحفية انعقدت اليوم الثلاثاء لتسليط الضوء عليها بإشراف مشترك بين جامعة صفاقس للتعليم العالي والمندوبية الجهوية للشباب والرياضة بصفاقس والجامعة التونسية للرياضة المدرسية والجامعية وبدعم من المندوبية الجهوية للسياحة بصفاقس. وينتظر أن يشارك في هذه الدورة ذات الأبعاد الرياضية والثقافية والسياحية 19 فريقا من الذكور و4 فرق من الإناث و4 فرق من الطلبة الاجانب الذين يشاركون برايات بلدانهم وهي على التوالي جزر القمر وبوركينا فاسو والكونغو الديمقراطية والغابون. ... ويبلغ العدد الجملي للطلبة المستفيدين من هذه التظاهرة 133 طالبا وطالبة بالإضافة إلى الأساتذة والمؤطرين والمكونين وممثلي الهياكل الجامعية والرياضية ليبلغ العدد الإجمالي للمستفيدين 200 مشارك وفق ما أفاد به "وات" أستاذ التربية البدنية أحمد غربال الذي أوضح أن هذه الدورة بثلاثة لاعبين مع لاعبين احتياطيين ستخضع لقانون مبسط وخاص بالدورة. كما ستشتمل التظاهرة فضلا عن المنافسات الرياضية بين الفرق على برنامج تنشيطي وسياحي على الشاطئ بمشاركة فرق الفلكلور القرقني بالإضافة الى دورة تكوينية في الإسعافات الطبية الأولية لفائدة المشاركين من الطلبة ومسلك سياحي ثقافي للمشاركين. وأكد رئيس جامعة صفاقس عبد الواحد المكني التزام الجامعة بأهداف التظاهرة الرامية إلى إشعاع الأنشطة على كل المعتمديات "بعيدا عن مركزية" الخدمات الموجهة للشباب الطالبي ودعم السياحة وتوظيف مخزونها الطبيعي والثقافي الثري. واعتبر أن الغاية الرئيسية من إحداث التظاهرة هي العودة إلى ممارسة الرياضة في الوسط الجامعي بعد توقف نشاطها في الفترة الأخيرة جراء تداعيات وباء "كوروناّ" والمساهمة في تنشيط الحركة السياحية والثقافية في الجهة وإضفاء مسحة من الإيجابية على الأجواء العامة والتقليص من الضغط النفسي للامتحانات في أوساط الطلبة والأساتذة. من جهته شدد مدير المعهد العالي لعلوم التمريض بصفاقس بسام عبيد على تلازم الابعاد الرياضية والسياحية والشبابية في التظاهرة مشيرا الى أن الأهداف الكبرى وراء التنظيم تتلخص في "دفع مسار الرياضة الجامعية بأبعادها البيداغوجية والرياضية ودفع مسار السياحة الوطنية من خلال التعريف بجزر قرقنة كوجهة سياحية وطنية ودفع المسار الشبابي من خلال السعي لتحقيق الاندماج الاجتماعي والترفيه والانفتاح على أجواء جديدةّّ". من جهته كشف المندوب الجهوي للسياحة بصفاقس فتحي زريدة أن التظاهرة ستشكل مناسبة للتعريف بالمخزون التراثي اللامادي من أطباق غذاء مميز وعادات وتقاليد ولباس تقليدي وصيد تقليدي فضلا عن المعالم الثقافية خدمة للسياحة التونسية.