تؤدي النجمة العالمية الممثلة التونسية الإيطالية كلاوديا كاردينال زيارة إلى تونس بلدها الأصلي وذلك من 25 إلى 30 ماي الحالي بدعوة من بلدية حلق الوادي والجمعية الثقافية "صقلية الصغرى" بالاشتراك مع وزارة الشؤون الثقافية، ممثلة في مسرح الأوبرا والمكتبة السينمائية، ووزارة السياحة والصناعات التقليدية وكنيسة "سانت أوغستان وسانت فيدال" والمركز الثقافي الإيطالي ووكالة "بانوراما". وكشف رئيس جمعية "صقلية الصغرى" محمد بن أحمد في اتصال مع وكالة تونس إفريقيا للأنباء "وات" ، أن النجمة كلاوديا كاردينا ستحل بتونس قادمة من باريس وستقيم في حلق الواديمسقط رأسها، وستتولى خلال هذه الزيارة (يوم 29 ماي) تدشين شارع يحمل اسمها، في منطقة صقلية الصغرى، مضيفا أنه سيتم بالمناسبة كذلك إنجاز فيلم حول هذا الحدث وحول حلق الوادي، من قبل السينمائي الإيطالي المولود بتونس "مارتشيللو بيفونا"، وبالتعاون مع جمعية "صقلية الصغرى". وبيّن محمد بن أحمد أن هذا الحدث سيكون مناسبة لتسليط الضوء على مدينة حلق الوادي وما عرف عنها من تسامح وتعايش بين الثقافات والأديان. كما سيكون فرصة للتعريف بخصوصيات حلق الوادي هذه المدينة المنفتحة على الآخر، مذكرا في هذا السياق بالموعد السنوي الذي يقام كل منتصف شهر أوت "خرجة المادونا" رمز التعايش والتسامح بين الأديان، مثمنا بالمناسبة الدعم الذي تلقاه هذه الفعالية من بلدية المكان. وأشار إلى أن هذه الزيارة من شأنها أن تساهم أيضا في تحفيز الشخصيات التي وُلدت في تونس على زيارة بلادنا والترويج لها كوجهة سياحية. ... وتعمل جمعية صقلية الصغرى عبر تنظيم مثل هذه التظاهرات إلى تسليط الضوء على مختلف الجوانب التراثية لحلق الواديولتونس عموما فضلا عما ينتج عن هذه التظاهرات من تأثيرات إيجابية على الأنشطة الاقتصادية لمنطقة حلق الوادي والضاحية الشمالية للعاصمة بوجه عام على غرار النزل والمطاعم والصناعات التقليدية وغيرها... جدير بالذكر أن كلاوديا كاردينال ولدت في حلق الوادي يوم 15 أفريل 1938 لأب إيطالي كان يعمل مهندسا في تونس، وقد قضت طفولتها رفقة شقيتها وشقيقيها في حلق الوادي. ولما بلغت سن السادسة عشرة فازت كلاوديا كاردينال في مسابقة أجمل إيطالية في تونس. وجذب جمالها الأخاذ الأنظار إليها، حيث تلقت من منتجين سينمائيين عديد العروض للتمثيل إلا أنها اختارت طريقا آخر، هو طريق المعلمة، قبل أن ينجح لاحقا المخرج ماريو مونيشيللي في إقناعها هي وعائلتها للعودة إلى روما لتصوير فيلمها الأول سنة 1958 الذي كان منطلقا لمسيرة ناجحة لنجمة كبيرة في عالم السينما حيث شاركت في عدة أفلام أثرت المدونة السينمائية العالمية وحازت جوائز هامة في مهرجانات كبرى. للإشارة فإن الجمعية الثقافية "صقلية الصغرى" تسعى إلى التعريف بالتراث المادي واللامادي لحلق الوادي وتعمل، منذ تأسيسها العام الماضي، على تحقيق أهدافها عبر تنظيم عديد الأنشطة الثقافية والفنية والمساهمة في التعريف بتاريخ المنطقة والمحافظة على الذاكرة الجماعية من خلال عقد ندوات ولقاءات فكرية وأدبية وتنظيم ورشات، وربط علاقات تعاون بين صقلية الصغرى (حلق الوادي) وصقلية (إيطاليا) . وتنظم "صقلية الصغرى" عديد الفعاليات في اختصاصات الموسيقى والمسرح والسينما والرياضة وفن الطبخ وغيرها، بالتعاون مع منظمات وجمعيات وهيئات من تونس والخارج من الجهات المهتمة بتاريخ حلق الوادي مشيرا في هذا الصدد إلى أنه سيتم تنظيم يوم دراسي مخصص لذاكرة حلق الوادي وذلك في شهر أوت المقبل على هامش تنظيم الحدث السنوي "خرجة المادونا". تابعونا على ڤوڤل للأخبار