اقترح والي صفاقس فاخر الفخفاخ في جلسة عمل انتظمت اليوم الثلاثاء بمقر الولاية بمناسبة زيارة وزير الشباب والرياضة كمال دقديش للجهة موقعا جديدا لمشروع ملعب كرة القدم المزمع إنجازه في الجهة بدلا من مشروع المدينة الرياضية الذي وصفه الوزير بالمندرج ضمن بيع الأوهام في إشارة إلى كلفته المرتفعة وصعوبة تجسيده في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة الراهنة. وقال الوالي إن الموقع المقترح يتمثل في قطعة أرض في منطقة حي الأنس بساقية الزيت تمتد على نحو 20 هكتارا على مقربة من الطريق الحزامية وهي على ملك الدولة مطالبا إطارات وزارة الشباب والرياضة بالإسراع في الإجراءات لتحقيق حلم شباب الجهة. ... كما أكد الفخفاخ أنه "توجد إمكانية كبيرة لإنجاز هذا المشروع في وقت قياسي بالاعتماد على مقاولات صينية متخصصة في المجال وبتسهيلات مالية كبرى وإمهال في الدفع بالنسبة للدولة التونسية". وتم كذلك الاتفاق خلال هذه الجلسة التي ضمت ممثلي عدد من مكونات المجتمع المدني ورجال الأعمال والشخصيات الرياضية والإطارات الجهوية على الإبقاء على مشروع توسعة ملعب الطيب المهيري و"توازي المسارين" بين خيار الحل السريع المتمثل في توسعة هذا الملعب القديم الذي يعود إنشاؤه إلى ثلاثينات القرن الماضي وتجسيم المشروع الحلم المتمثل في ملعب كرة قدم يتسع لحوالي 40 ألف متفرج. من جهته، أكّد وزير الشباب والرياضة كمال دقيش أن الوزارة مستعدة للتفاعل الإيجابي مع مقترحات الجهة وجادة في سعيها لتجسيم حلم أبنائها في بناء ملعب كرة قدم وفق مقاييس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بدلا من مشروع "المدينة الرياضية" الذي أختير له في وقت سابق منطقة حقونة (18 كلم شمال مدينة صفاقس) موقعا له وجوبه بانتقادات واسعة بسبب بعده عن مدينة صفاقس وصعوبة التنقل إليه. كما أكد التزام الوزارة وإطاراتها بمبدأ توازي المسارين علما وأن كلفة مشروع توسعة ملعب الطيب المهيري تتراوح بين 25 و30 مليون دينار وكلفة الملعب الجديد تفوق 200 مليون دينار حسب التقديرات الأولية. واعتبر الوزير أن مقترح تهيئة ملعب 2 مارس بصفاقس لاحتضان الأنشطة الرياضية عند انطلاق أشغال توسعة ملعب الطيب المهيري وجيه وسيقع العمل على تجسيمه. واطلع كمال دقيش رفقة الوالي والإطارات الجهوية على نتيجة الاختبارات لأسس وبناءات ملعب الطيب المهيري التي أنجزتها بلدية صفاقس في الفترة الأخيرة والتي بينت أن عملية التوسعة من خلال بناء مدارج إضافية ممكنة بحسب ما جاء على لسان ممثل مكتب الدراسات المكلف بالدراسة. كما أفاد رئيس البلدية منير اللومي أن المخزون العقاري المحيط بالملعب يسمح بالتوسعة وتوفير مآوي السيارات بالمقاييس والأعداد المطلوبة. وينتظر بحسب الروزنامة الزمنية للمشروع أن تنتهي دراسة تهيئة الطيب المهيري في 2023 وأن تنطلق الأشغال في 2024. من جهتهم، عبر عدد من ممثلي المجتمع المدني ورجال الأعمال وهم على التوالي وزير الرياضة الأسبق محمد علولو ورجل الأعمال سفيان السلامي ورجل الأعمال نبيل التريكي والناشط في المجتمع المدني عمر هماني عن رفض الجهة القطعي لشرط تنفيذ المشروع وفق صيغة الشراكة بين القطاعين العمومي والخاص. واعتبروا هذا الأمر "شرطا تعجيزيا وتعلّة لتأبيد تعطيل المشاريع في الجهة" كما استنكروا تعمد السلطة المركزية اعتماد هذا الشرط في المشاريع التي تخص صفاقس ومنها مشروع "تبرورة" وعدم اعتماده في باقي المشاريع الكبرى في تونس ولا سيما الرياضية.وفي ردّه على انتقادات المتدخلين، أكد وزير الشباب والرياضة أن لا نية له في "أداء زيارة وعود دون إنجاز بل الرجوع بعد الزيارة بحلول وقرارات واضحة قابلة للتجسيم تقطع مع الماضي وتحقق حلم الجهة في أن تكون لها تجهيزات رياضية تليق بها بعيدا عن بيع الأوهام." واطلع الوزير على قاعات الرياضات الفردية والمسبح ومقر إقامة رياضيي النخبة بالمعهد العالي للرياضة والتربية البدنية بصفاقس وعاين كذلك ملعب كرة الذي سيتم تهيئته وكذلك مضمار العدو فيه.ر-مسك-امين تابعونا على ڤوڤل للأخبار
