توّجت تسع بلديات، بعلامة الجودة الطاقية لبرنامج تحالف البلديات للانتقال الطاقي "آكت"، خلال ورشة اختتام المرحلة النموذجية من مشروع تحالف البلديات للانتقال الطاقي، الملتئم، الثلاثاء، ببادرة من الوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة. وتحصلت البلديات التسع على هذه العلامة تقديرا لجهودها في مجال التطوير المستمر لسياساتها الطاقية والمناخية المحلية. ... وعادت علامة الجودة الطاقية لبرنامج تحالف البلديات للانتقال الطاقي "آكت" الفضية الى بلديات صفاقس وسوسة والقيروان وبنزرت ومدنين، التي تميزت بالتزامها في التصرف الطاقي في مجالها الترابي. وحازت بلديات حمام الانف ودوز والكاف، على العلامة البرونزية، لعملها النموذجي في مجال ادارة التراث استنادا الى دليل اجراءات فعلية تاخذ في الاعتبار كل المكوّنات المتاحة للبلدية لانتهاج سياسة طاقية مناخية طموحة في مجالها الترابي. وتمنح علامة الجودة الطاقية لبرنامج تحالف البلديات للانتقال الطاقي "آكت" من طرف لجنة وطنية تتكوّن من ممثلين عن وزارات الصناعة والبيئة والداخلية والاستثمار الى جانب صندوق القروض ودعم الجماعات المحلية. وتعتبر هذه العلامة التونسية تفرعا عن العلامة الأوروبية "الجائزة الأوروبية للطاقة" وهي شهادة تم تطويرها بناء على تجربة سويسرا، التي بادرت إلى وضع هذه العلامة ل"مدينة الطاقة". وتندرج علامة "آكت" في إطار برنامج "التحالف المشترك لأجل التحوّل الطّاقي"، الذّي تمّ إطلاقه منذ سنة 2015 من قبل الوكالة الوطنية للتحكّم في الطّاقة بتمويل من الكنفدرالية السويسرية. ويهدف البرنامج إلى دعم الجماعات المحليّة في تونس بغاية تحسين إسهامهم في تحقيق الأهداف الوطنية في المجال الطّاقي والإنخراط ضمن تمش للتصرّف الطّاقي المستديم. وأبرز السفير السويسري بتونس، فيليب رنغلي، خلال ورشة اختتام المرحلة النموذجية للبرنامج وإسناد علامات "آكت"، التزام بلاده بمواصلة دعم برنامج "آكت"، الذّي يتماشى مع المبادرة السويسرية "مدينة الطاقة"، التّي كانت وراء الإلهام بعلامة "الجائزة الأوروبية للطاقة" المعتمدة اليوم في أكثر من 1600 مدينة عبر العالم. ويكافؤ برنامج "مدينة الطاقة"، الذّي تمّ إطلاقه منذ سنة 1991 أداء البلديات، التّي تمارس وتعمل على تنفيذ سياسة طاقية نموذجية في مجال التنمية المستديمة. وأكّد المدير العام للوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة، فتحي الحنشي، أن الوضع الطاقي في تونس "مقلق" إذ يتسم بعجز طاقي هيكلي تواصل منذ سنوات 2000 وهو يتطلب انخراط جميع الأطراف الفاعلة، لا سيما، الجماعات المحلية. واهتمت المرحلة النموذجية من برنامج "تحالف البلديات للانتقال الطاقي"، التّي تمّ إطلاقها منذ سبتمبر 2019، بتوفير المصاحبة لفائدة 14 مدينة نموذجية بكلفة استثمارية في حدود 2،5 مليون دينار. واستفادت هذه الجماعات بدعم من أجل تكريس التصرف الطاقي المستديم وإحداث المشاريع المهيكلة والتنفيذ السريع للبرامج التوضيحية. وتم اختيار كل من صفاقس وبنزرت والقيروان ونابل ومدنين وحمام الأنف ودوز، بعد اطلاق طلب للتعبير عن الاهتمام بالمشاركة خلال سنة 2019. وكانت هذه المدن الأولى، التّي شاركت في المرحلة النموذجية من البرنامج. وانضمت، منذ ذلك التاريخ، 5 مدن أخرى، بفضل دعم مختلف الشركاء الدوليين، وتعلّق الأمر بكل من توزر والمهدية والكاف وسوسة وبلديات جربة الثلاث "جربة حومة السوق وجربة أجيم وجربة ميدون". ورفّعت تونس من طموحها في ما يتعلّق بحصة الطاقات المتجددة في إنتاج الكهرباء من 30 بالمائة إلى 35 بالمائة في أفق سنة 2030. تابعونا على ڤوڤل للأخبار