تواصل جمعية "نخلة" بالتعاون مع وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري إنجاز مشروع تعزيز الممارسات الجيّدة للتصرف المستدام في المياه الجوفية بقبلي المموّل من قبل الوكالة الالمانية للتعاون الدولي. وأوضحت ممثلة جمعية "نخلة"، علجية بن صميدة، اليوم الاثنين، ل"وات"، أنه يتم العمل على هذا المشروع بناء على جملة من الاشكاليات التي تعانيها الجهة وخاصة منها الاستنزاف الكبير للموارد المائية الجوفية، الى جانب عدم تثمين مياه الصرف الزراعي، مع إهدار المياه الحارة، وانتشار التوسعات الفلاحية العشوائية والابار غير المرخصة. وأضافت أن الهدف من مشروع الممارسات الجيّدة للتصرّف المستدام في المياه الجوفية هو حسن استغلال المياه الجوفية بالجهة، والحدّ من استنزاف الطبقة المائية، وذلك عبر تحسين وعي السكان بضرورة التوجّه نحو الادارة المستدامة والحوكمة الرشيدة للموارد المائية. ... وأشارت إلى أن هذا المشروع تضمّن زيارات ميدانية للعديد من الواحات، إضافة إلى مدارس حقلية موجهة للفلاحين حول تثمين المياه غير التقليدية وخاصة منها مياه الصرف الزراعي والمياه الحارة، مع حثهم على الحد من الحفر العشوائي للابار وابراز ما يترتب عن ذلك من اضرار على المائدة الجوفية تتجاوز حدود استنزاف الثروة المائية لتصل الى ارتفاع درجات ملوحة هذه المياه مع تغدّق التربة، بما من شأنه التاثير على مردودية الواحات. كما شهد المشروع سلسلة من الحملات التحسيسية للشباب والنساء حول أهمية المحافظة على الموارد المائية لضمان استدامة النظام البيئي، مع الإعداد لانجاز عدد من الورشات الموجهة لاعضاء المجامع المائية لحثّهم على اعتماد ادارة مستدامة لمياه الري والحد من استنزافها، مع التوجه نحو التثمين الايكولوجي للمياه غير التقليدية وخاصة منها مياه الصرف الزراعي أو ما يعرف بمياه النز. وفي ذات السياق، تعمل جمعية "نخلة" على اشراك اكبر عدد من جمعيات المجتمع المدني والمجامع المائية لاعداد مخطط للادارة الناجحة للمياه الجوفية بولاية قبلي يمثل وثيقة مرجعية يمكن الاستئناس بها للتعرف على سبل المحافظة على هذه الثروة المهددة بالنضوب خاصة وان الطبقات المائية بالجهة هي طبقات غير متجددة. تابعونا على ڤوڤل للأخبار