توقفت الحفريات في قصر السيّدة بالمنستير منذ سنة 2020 لعدم توفر الاعتمادات المطلوبة للقيام بتدخل عاجل للصيانة والترميم وفق ما أفاد "وات" مدير البحوث بالمعهد الوطني للتراث والمشرف العلمي على التفقدية الجهوية للتراث بالقيروان فتحي البحري. وأوضح البحري أنّه، كمشرف علمي، طالب الإدارة العامة منذ انتهاء الحفريات بالقصر سنة 2020 بميزانيات للحفريات والترميم غير أنّها لم تجب وفق قوله مضيفا "سأعيد مراسلتها لطلب ميزانية لسنة 2023" مبيّنا أنّ "ما هو عاجل على مستوى قصر السيّدة هو عملية الترميم والصيانة لأنّه لا فائدة من القيام بحفرية ثم لا يقع ترميم ما وقع استخراجه من الحفريات إذ يتلاشي بفعل الزمن". وكان الباحث فتحي البحري تدخل خلال حفرية إنقاذ في قصر السيّدة سنة 2020 وتوصل إلى اكتشاف عدّة معلومات هامّة غير مسبوقة بشأن تاريخ مدينة المنستير باعتبار أنّ معظم ما كتب حول هذه المدينة كان من خلال الوثائق التاريخية ولم يكتب من خلال المعطيات الأثرية وفق توضيحه، وبالتالي فقد كانت مدينة المنستير تعتبر إحداثا إسلاميا مع وجود الرباط الكبير أو قصر هرثمة ابن الأعين، غير أنّ هذه الحفريات بيّنت وجود فخار يعود إلى الفترة الرومانية وصوان يدل على وجود الإنسان ما قبل التاريخ أي أنّ قصر السيدة والمنطقة الموجودة حول الرباط الكبير كانت "مسكونة من طرف الإنسان منذ ما قبل التاريخ وهي معطيات هامّة جدّا تغيّر نظرتنا إلى تاريخ المدينة" حسب ذات المصدر. تابعونا على ڤوڤل للأخبار