طالب رئيس حزب الائتلاف الوطني ناجي جلول رئيس الجمهورية بتحديد "موعد رسمي وحقيقي للانتخابات الرئاسية في افق 2024 دون اعتراض على حقه في استكمال عهدته التي نال فيها ثقة ما يفوق 70 بالمائة من الناخبين" مضيفا ان ذلك من شانه ان "يطمئن التونسيين وتتمكن الأحزاب من إعادة بناء هياكلها واستعادة عافيتها التي استهدفت من خلال ترذيلها وشيطنتها وما استتبع ذلك من تازيم للمشهد السياسي" ولفت جلول خلال اجتماع عقده اليوم الاحد بعدد من أنصاره بمدينة جندوبة الى ان تحديد موعد رسمي للانتخابات سيمكن القوى الفاعلة من الاستعداد لخوض هذا الاستحقاق باعتباره محددا لاستقرار البلاد وتجاوز الازمات التي تعيشها تونس وفق تعبيره . ... كما دعا الى ضرورة اجراء الرئيس لحوار واسع والاستماع الى الفاعلين من مختلف الحساسيات وفي مختلف القطاعات والكشف عن موقفه من صندوق النقد الدولي وما إذا كان مستعدا لمواصلة التفاوض مع الدوائر المالية ام لا معتبرا انه في حال عدم توفر الضمانات الرامية الى الحصول على تمويلات اجنبية على الرئيس ان يكشف للتونسيين ويصارحهم بحقيقة الوضع وتقديم البدائل التي يمكن اعتمادها لتغذية خزينة الدولة وتحقيق التوازنات المالية. واعتبرناجي جلول في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء ان "فشل الرئيس" في إدارة الشأن العام يستوجب ايضا حكومة انقاذ وطني حقيقية جامعة للتونسيين وقادرة على تحقيق استقرار اقتصادي واجتماعي يجنّب تونس الهزّات والنكسات التي تهدد مستقبلها. من جهة أخرى انتقد رئيس الاتلاف الوطني تشتت القوى السياسية وادائها الذي وصفه "بالمتذبذب" والذي ساهم في تأزم الوضع داعيا الى ضرورة توحيد هذه القوى في جبهة واحدة باستثناء الإسلام السياسي ومناهضي الثورة والمستهزئين بها. واشار في هذا الصدد الى ان حزبه يناقش مع عدد من الأحزاب الوسطية هذا الخيار الرامي الى تجميعها وانصهارها واستعادة ثقة المواطن في العمل السياسي وخلق البدائل المحلية القادرة على تصحيح بوصلة تونس وتثبيت مؤسساتها. ووشدد جلول على ضرورة ان تتحول الدولة الى قاطرة للاستثمار ومبادرة في تثمين مواردها الذاتية وبناء صناعات تحويلية واعداد جيل وتنمية مهاراته وقدراته إضافة الى اشرافها ومسؤوليتها الفعلية عن "الوضع الكيفي" للتونسيين الطامحين في تعليم ومرفق صحي جيدين ووسائل نقل آمنة ومريحة وعودة الدولة الى وظيفتها وتحرير اقتصادها بما يضمن دمج الاقتصاد الموازي وإعادة النظر في مسار الجباية. ولفت المتحدث الى ثقته في تجاوز الازمة مستندا في ذلك الى الديناميكية التي يتمتع بها المجتمع التونسي وان ما تعيشه البلاد هو نتاج طبيعي لمرحلة هامة في تاريخ الثورة وفق تعبيره. تابعونا على ڤوڤل للأخبار