يؤدي وفد رفيع المستوى من دولة مالي من 17 الى 31 جانفي الجاري زيارة دراسية الى تونس للاطلاع على سياسة تونس السكانية وتجربتها في مجالي التنظيم العائلي والصحة الانجابية، والاستئناس بها. وانتظم اليوم الاربعاء بمقر الديوان الوطني للاسرة والعمران البشري بتونس، لقاء افتتاحي لهذه الزيارة، ذكر خلاله المدير العام للديوان محمد الدعاجي أن هذه الزيارة الدراسية تتنزل في اطار برنامج الشراكة جنوب جنوب مع وزارة الصحة بدولة مالي وبدعم من الوكالة الاسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية. وأشار الى أن برنامج التعاون بين تونسومالي في مجال الصحة الانجابية الذي كانت انطلاقته في سنة 2004 أتاح تكوين أكثر من 200 اطار مالي في مختلف الاختصاصات، مما جعل من مالي تتصدر قائمة البلدان التي تقوم بالزيارات الدراسية والاستطلاعية الى تونس. ... وقال الدوعاجي ان التعاون التونسيالمالي يدخل اليوم مرحلة جديدة، متقدما بتهانيه الى دولة مالي بعد نجاحها في تأسيس هيكل عمومي مالي مختص في الصحة الانجابية، ثمرة شراكة مع الديوان الوطني للاسرة والعمران البشري بتونس إبان زيارة وفد مالي الى تونس في 2019. وأضاف إن هذه الزيارة ستشمل بعض فضاءات المراهقين للتثقيف الصحي للاطلاع على خدماتها، الى جانب عدد من المندوبيات الجهوية التابعة للديوان وبرمجة لقاءات تواصل مع شركاء الديوان من المجتمع المدني. ويتضمن برنامج زيارة هذا الوفد المالي المتكون من 12 طبيبا من الديوان الوطني للصحة الانجابية بمالي ومن وزارة الصحة المالية، لقاءات وزيارات ميدانية لمراكز الصحة الانجابية التابعة للديوان الوطني للاسرة والعمران البشري، بكل من ولايات صفاقس والكاف وأريانة، وذلك للاطلاع عن قرب على مختلف الخدمات المتاحة في مجالات الصحة الانجابية. كما سيتحول الوفد المالي الى عدد من المؤسسات العمومية التونسية ومنظمات المجتمع المدني للوقوف على برامج عملها وتجاربها في نجالات التنمية والسكان عامة والنهوض باوضاع المرأة والأسرة على وجه الخصوص. من جهته، ذكر المدير العام للديوان الوطني للصحة الانجابية بمالي، ادريس بن مولاي، أن الهدف من الزيارة هو الاطلاع على التجربة التونسية في مجال الصحة الانجابية والسياسة السكانية لتونس والاستئناس بها، مؤكدا السعي إلى تقليص معدل الوفيات في مالي الذي أكد انه "مرتفع ويبلغ 325 وفاة لكل 100 ألف ساكن" وعبّر أعضاء الوفد بالمناسبة، عن تطلعهم الى نقل التجربة التونسية الى بلدهم من أجل تقليص معدلات وفيات الامهات والرضع ونشر ثقافة جنسية سليمة لدى المراهقين والشباب. تابعونا على ڤوڤل للأخبار