عايد وزير الصحة، علي المرابط، مساء اليوم السبت، بالمستشفى الجامعي فطومة بورقيبة بالمنستير، الطفلة التي خضعت أمس الجمعة إلى عملية جراحية نوعية معقدة، لاستئصال ثلاثة أورام، باعتماد الجراحة الدقيقة. وثمّن الوزير بالمناسبة، جهود الفريق الطبي وشبه الطبي وكل الذين شاركوا في القيام بهذه العملية الجراحية، في إطار التعاون التونسي الفرنسي والتي كللت بالنجاح. ... وأفاد المرابط بأنّ وزارة الصحة "متّجهة نحو دعم زرع الكبد لدى الأطفال في المستشفي الجامعي فطومة بورقيبة بالمنستير ودعم زرع الأعضاء في عدة اختصاصات لدى الأطفال والكهول بالمنستير وغيرها من جهات الجمهورية، للمحافظة على الكفاءات التونسية في هذا المجال، خاصة أنّ منظومة زراعة الأعضاء مقننة في تونس، فضلا عن الحرص على توفر اللوجستيك اللازم للغرض. وإلى جانب عمل الوزارة على تحسين ظروف عمل مهنيي الصحة بالبلاد، أعلن وزير الصحة أنه سيقع انتداب العديد من أطباء الاختصاص وترسيم أكثر من 5 آلاف من المتعاقدين في ميزانية 2023، كما أنّها ستسعى إلى تحسين مرفق الصحة العمومية وجودة الخدمات الصحية. وستعمل كذلك على أن تكون سنة 2023، سنة الوقاية من أمراض القلب والشرايين والسمنة والتدخين وغيرها. وقد استمع الوزير علي المرابط، خلال هذه الزيارة، إلى مشاغل الإطارات الطبية بالمستشفى الجامعي فطومة بورقيبة بالمنستير. وينكب حاليا هذا المستشفى على إعداد مخططه المديري الاستراتيجي، لإضافة اختصاصات جديدة كجراحة اليد، وجراحة الأوعية، وإحداث قسم جديد للأمراض السراطانية، إذ يوجد حاليا مستشفى نهاري واحد، وفق ما أفادت به (وات)، الأستاذة ايناس الخشتالي، رئيسة قسم السكري والغدد والأمراض الباطنية ورئيسة اللجنة الطبية بالمستشفى الجامعي فطومة بورقيبة بالمنستير. وتسعى هذه اللجنة الطبية إلى تحويل مركز التوليد وطب الولدان إلى مستشفى جامعي مستقل، على أن يكون مكملا للمستشفى الجامعي فطومة بورقيبة الحالي، خاصة أنّها تريد نقل بعض الاختصاصات نحو المركز. كما اشارت رئيسة اللجنة الطبية إلى الرغبة في توسعة قسم الإنعاش الطبي بالمستشفي الجامعي فطومة بورقيبة بالمنستير، مشيرة إلى أن هذا المشروع بحاجة إلى دعم بالتجهيزات وكذلك إلى دعم رئاسة الجمهورية ووزارة الصحة من أجل نقل طب الأطفال وقسم جراحة الأطفال الذي يعد قسما رائدا والطب النفسي للأطفال، إلى مركز التوليد وطب الولدان، ليمكن توسعة بعض الأقسام الأخرى بالمستشفى. وذكّرت بأنه تم منذ أيام قليلة إحداث لجنة زرع الأعضاء والتي تتضمن مختلف الاختصاصات لزرع الكبد والقرنية، باعتبار أن المستشفى تتوفر به العديد من الكفاءات. يشار إلى أن المستشفى الجامعي فطومة بورقيبة يشكو نقصا فادحا في العملة وخاصة عملة النظافة، حسب ايناس الخشتالي التي عبّرت عن الأمل في أن يتم دعمهم في هذا المجال. تابعونا على ڤوڤل للأخبار