عرفت ولاية نابل خلال سنة 2022 تطورا إيجابيا في مؤشرات سوق الشغل المراقبة من طرف مكاتب التشغيل بالجهة والبالغ عددها 4 مكاتب، معلنة عن بداية تجاوز مخلفات جائحة "كورونا" التي ألقت بظلالها على النشاط الاقتصادي لعدة أشهر، وفق معطيات تضمنها التقرير السنوي الصادر عن الإدارة الجهوية للتشغيل والتكوين المهني بنابل. ويفيد التقرير ذاته، أن عروض الشغل بلغت 5606 عروض خلال سنة 2022 مقابل 3589 عرضا خلال سنة 2021 أي بزيادة بنسبة تفوق 56 بالمائة، بالإضافة إلى ارتفاع العروض الخاصة بالإطارات من 759 إلى 987 عرضا أي بزيادة بنسبة 30 بالمائة، وتتوزع عروض الشغل على قطاعات الفلاحة والصيد البحري، والمناجم والطاقة، والصناعات المعملية، والنسيج والإكساء، والجلود والاحذية، والبناء، والاشغال العامة، والسياحة، والتجارة، والنقل، والخدمات. وبخصوص عمليات التشغيل المباشرة المنجزة من قبل مكاتب التشغيل والعمل المستقل، احتلت ولاية نابل المرتبة الأولى حيث سجلت تطوّرا بنسبة فاقت 110 بالمائة بعد ان ارتفعت من 1150 عملية تشغيل سنة 2021 إلى 2421 سنة 2022، كما تطورت نسبة عمليات التشغيل المباشرة الخاصة بالإطارات بنسبة 30 بالمائة. وتم خلال نفس الفترة المذكورة إدماج 1965 طالب شغل منهم 998 إطارا بالمؤسسات الاقتصادية إثر نهاية عقود التربص ليرتفع العدد الجملي لعمليات التشغيل إلى 4386 منها 1333 من الإطارات، مقابل 2999 سنة 2021 من بينها 1216 إطارا. ... وفي مجال بعث المؤسسات، قامت مصالح التشغيل خلال سنة 2022 بدراسة 344 ملفا للراغبين في بعث مشاريع خاصة منها 168 للإطارات، وقد تم تمويل 149 مشروعا من بينها 75 لفائدة الإطارات، بالإضافة إلى انتفاع 574 طالب شغل بمختلف آليات المرافقة لبعث المشاريع من تكوين في تنمية روح المبادرة، إلى التكوين في التصرف إلى المرافقة المالية، وفق ذات التقرير. ويشير التقرير، في المقابل، الى تراجع طلبات الشغل من 6732 سنة 2021 إلى 6707 طلب شغل سنة 2022 أي بانخفاض طفيف يقدر ب0،3 بالمائة منهم 2256 إطارا مقابل 2340 سنة 2021 أي بانخفاض ب 3 بالمائة. كما بلغ عدد طلبات الشغل غير الملباة 5005 في موفى سنة 2022 منهم 2168 إطارا، مقابل 6506 في موفى سنة 2021 منهم 2871 إطارا أي بانخفاض في العدد الجملي للطلبات ب23 بالمائة، وانخفاض في عدد الطلبات للإطارات ب24,5 بالمائة. هذا وتوجد عديد المشاريع التي أنجزت خلال سنة 2022 بولاية نابل أو بصدد الإنجاز والتي ستساهم على مراحل في توفير عدد هام من مواطن الشغل قدرت بحوالي 6000 موطن شغل، ومن بينها إحداث وحدة لصنع كابلات في قطاع تركيب السيارات بطاقة تشغيلية تقدر ب1500 موطن شغل، وتوسعة وحدة لغسل النسيج بقربة ستوفر 500 موطن شغل. وللإشارة فإن النسيج الاقتصادي بولاية نابل يتميّز بالتنوع، ويساهم في خلق عديد مواطن الشغل، على أنه يمكن الإقرار بوجود صعوبات في إدماج حاملي الشهادات العليا بصفة قارة رغم توفر المؤسسات الصناعية، بالإضافة إلى عزوف بعض الشباب عن العمل في عديد القطاعات، وهو ما خلق إشكاليات في توفير اليد العاملة لدى العديد من المؤسسات. تابعونا على ڤوڤل للأخبار