احتضنت دار الشباب بقبلي، صباح اليوم الخميس، فعاليات ندوة جهوية، حول سبل الحد من منسوب العنف المسلط ضد الطفل، من تنظيم المندوبية الجهوية للاسرة والمراة والطفولة وكبار السن، في اطار الاحتفال باليوم العالمي للطفولة وشهر حماية الطفولة، من 20 نوفمبر الجاري الى 20 ديسمبر المقبل. واوضح المندوب الجهوي للمراة والاسرة والطفولة وكبار السن سامي البكري لصحفي "وات"، ان هذه التظاهرة تتزامن ايضا مع الحملة الوطنية للتصدي للعنف المسلط على الطفل، التي اطلقتها الوزارة منذ شهر فيفري الماضي، بمشاركة عديد الاطراف على غرار وزارة التربية ووزارة الشباب والرياضة، الى جانب وزارة الشؤون الثقافية ووزارة الشؤون الدينية ووزارة الشؤون الاجتماعية، فضلا عن وزارة الداخلية ووسائل الاعلام وجمعيات المجتمع المدني، التي تعنى بالعنف المسلط على الطفل والمراة، وذلك بهدف الحد من الارتفاع المسجل في العنف المسجل ضد الاطفال. ... وفي ذات السياق، ذكر البكري الى انه ورغم ارتفاع عدد البلاغات حول حالات العنف ضد الطفل، التي ترد على مندوب حماية الطفولة، الا انها تظل محصورة في العنف اللفظي والمعنوي المتبادل بين الاطفال، بعضهم البعض، حيث لا تسجل الجهة عادة اعتداءات جنسية او مادية ضد الاطفال سواء من الاولياء او من اطراف اخرى، مؤكدا في المقابل ضرورة دراسة ظاهرة العنف المعنوي المتبادل بين الاطفال، والوقوف على مدى انتشاره بين الناشئة من اجل ايجاد الاليات الكفيلة بالتصدي له. واكد المصدر ذاته، على الدور الهام الذي تلعبه وسائل الاعلام من اجل نشر ثقافة اللاعنف، والحث على المحبة والتسامح بين الاطفال، واشار الى انه سيتم التركيز ضمن هذه الحملة على رياض الاطفال والكتاتيب القرانية، فضلا عن الدور الهام الذي ستلعبه المؤسسات الثقافية والشبابية في نشر الوعي لدى الطفل ولدى الاسرة ومحاربة السلوكات المحفوفة بالمخاطر، على غرار الادمان الذي يمثل شكلا من اشكال العنف الذي بات يشهد انخراطا مبكرا من طرف الناشئة. واضاف البكري ان الانشطة التي ستنظمها المندوبية الجهوية للاسرة والمراة والطفولة وكبار السن تباعا خلال هذه الفترة، بالتعاون مع عدة ادارات جهوية، ستمكن من وضع برنامج عمل متكامل يمتد من 20 نوفمبر الى 20 ديسمبر المقبل، لمس مختلف مناطق الولاية بجميع اطيافها العمرية، قصد التحسيس بخطورة العنف المسلط على الطفولة واثاره السلبية على الناشئة وكيفية الحد من منسوب العنف الذي لا يؤدي الى اشكاليات كبيرة سواء على المستوى الاجتماعي او الاقتصادي. تابعونا على ڤوڤل للأخبار
