افتتحت، اليوم الجمعة، بمدرسة ام العبيد بنفزة من ولاية باجة، الايام التنشيطية بالمدارس الريفية لمعتمدية نفزة ببادرة من دار الثقافة عمر ابن عبد العزيز بنفزة وبالتعاون مع المكتبة العمومية بوشتاتة، وذلك وسط أجواء من الحماس والفرح وإقبال مكثّف من تلاميذ المدرسة على مختلف الفقرات التحسيسية والتنشيطية والثقافية. وبيّنت مديرة دار الثقافة عمر بن عبد العزيز، سلوى الوشتاتي، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن هذه التظاهرة تتواصل الي غاية يوم غد السبت بمدرسة الطبابة بنفزة، موضحة أنّ الايام التنشيطية بالمدارس الريفية تنتظم بمعدل مرة في الشهر في احدى المناطق الريفية وتهدف إلى تمتيع الاطفال في الارياف البعيدة من الانشطة الثقافية بورشات مختلفة، وفق تعبيرها. وأضافت أن التظاهرة شملت اليوم تنظيم ورشة حول الاسعافات الاولية للحماية المدنية، وورشات للفن التشكيلي، والمسرح، والالعاب، والقصة المسموعة، وفقرات تنشيطية مختلفة للاطفال، اضافة الى عرض مجموعة من الكتب فى حين سيتم غدا فى نطاق نفس التظاهرة القاء مداخلة للاستاذ محمد الوهابي حول الوقاية من تعاطي المخدرات وعرض موسيقي لمجموعة اجراس بقيادة الفنان عادل بوعلاق. وبيّنت العريف اول بالحماية المدنية بنفزة، سماح دشراوي، لوكالة تونس افريقيا للانباء، ان ورشة الاسعافات الاولية المنتظمى اليوم لفائدة تلاميذ مدرسة أم العبيد تهدف الى ايصال المعلومة للتلميذ وتدريبه على كيفية التعامل مع عدد من الحوادث مثل السقوط، والجروح، واعتداءات الحيوانات، وحالات الاختناق، والحرائق. ... وأشارت إلى هذه الورشة تكتسي اهمية كبرى بالمدراس الريفية اعتبارا لخصوصية الحالات التي يمكن ان يتعرض اليها التلاميذ والتى تحتاج معرفة بالاسعافات الاولية، اضافة الى بعدهم عن مراكز الحماية المدنية، بما يجعل معرفة التلاميذ وعائلاتهم بالاسعافات الاولية محوريا لانقاذ الارواح البشرية قبل وصول الحماية المدنية. ودعت ريهام منصوري استاذة التعليم الابتدائي بمدرسة ام العبيد الى تكثيف الانشطة الثقافية والتوعوية بالمدارس الريفية نظرا لنقص الانشطة بهذه المدارس وخاصة منها المتعلقة بالاسعاف الأولية سيما وان عددا كبيرا من التلاميذ يتعرضون للسقوط وبما يستوجب أن يكون زملاؤهم وكل من هو قريب منهم ملمّا بقواعد الاسعاف. من جهتها، قالت امينة مكتبة وشتاتة، منى بلطي، لوكالة تونس افريقيا للانباء، إن جلب الكتب لمدرسة ام العبيد وعرض القصة المسموعة والقلم القاريء يهدف الى تشجيع الاطفال على القراءة واستقطابهم لمكتبة وشتاتة وغيرها من المكتبات العمومية التى تعرف تراجعا في اقبال التلاميذ على المطالعة وعلى ارتيادها، مؤكدة على أهمية المطالعة فى بناء شخصية التلميذ وتوعيته. وتضمنت فعاليات اليوم الاول من الايام التنشيطية للمدارس الريفية ايضا عرض مسرحية لتلاميذ مدرسة ام العبيد حول القضية الفلسطينيّة. تابعونا على ڤوڤل للأخبار
