نظمت المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بالمنستير، اليوم الأربعاء، بمنبت الغابات بمنزل نور بمعتمدية بنبلبة بولاية المنستير، يوما إعلاميا تحسيسيا حول "مقاومة التصحر بالتشجير وحماية الأراضي من الانجراف"، وذلك ضمن برنامجها الجهوي للاحتفال باليوم العالمي للبيئة وباليوم الوطني للبيئة بالتنسيق مع الإدارة الجهوية للبيئة بالساحل الأوسط. وأوضحت المندوبة الجهوية للتنمية للفلاحية بالمنستير، فريدة جماد المنصوري، أنّ هذا اليوم الإعلامي هو الأول من بين 3 أيام إعلامية برمجتها المندوبية، ويتعلق محوره بالمحافظة على أديم الأرض وخصوبة التربة التي تتضرر كثيرا من التغييرات المناخية. ... وأضافت أنّ المداخلات تركزت حول التشجير الحضري والغابي ودوره في المحافظة على البيئة، وتهيئة وترميم الأراضي الفلاحية، وتثمين المخلفات الفلاحية، إلى جانب تنظيم ورشة تطبيقية حول تثمين ألواح التين الشوكي المصاب بالحشرة القرمزية خاصة وأنّ الجهة سجلت نسبة إصابة بهذه الآفة بلغت قرابة 90 في المائة، وذلك بالتعاون مع الإدارة الجهوية لتربية الماشية، حيث وقع رحي ألواح التين الشوكي مع مخلفات فلاحية أخرى من أجل استعمالها في تحسين خصوبة الأرض، كما نشّطت مختصة من المركز الفني للفلاحة البيولوجية ورشة حول كيفية صناعة المستسمد باستعمال ألواح التين الشوكي التي لابّد أن تكون فيها نسبة معينة من المياه للمحافظة على جودة المستسمد. ويحتضن المركز الفني للأحياء المائية بالمنستير، ضمن نفس البرنامج الجهوي، يوم 24 جوان الجاري، يوما إعلاميا حول التحكم في الري والتسميد الموضعي، وسيقع خلاله التطرق إلى التحكم الآلي والموضعي في الري والتسميد، ونجاعة الشبكة المائية في الاقتصاد في مياه الري، واستعمال الطاقات البديلة والمتجددة، وتثمين المياه المعالجة في الري. ويتمحور اليوم الإعلامي الثالث يوم 27 جوان الجاري حول قانون حماية الأراضي الفلاحية حيث سيقع التعريف بهذا القانون، والتطرق إلى تطبيق استعمال خارطة حماية الأراضي الفلاحية، وإحصاء المخالفات وكيفية التعامل معها. وأكدت المندوبة الجهوية أنّ اليوم الإعلامي الثالث سيتطرّق إلى دور ممثلي المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية وواجبات الفلاحين في المحافظة على الأراضي الفلاحية، وعدم البناء فوقها، باعتبار فقدان العديد من الأراضي الفلاحية نتيجة هذا السلوك. من جهته، أوضح المدير الجهوي لديوان تربية الماشية وتوفير المرعى بالمنستير، رياض كريت، في تصريح لصحفية "وات"، أن التين الشوكي له قيمة غذائية كبيرة، حيث يمكن لما بين 10 و12 كغ من ألواح التين الشوكي الأخضر أن تعوض كيلوغراما واحدا من الشعير، كما يمكن استعماله مباشرة كعلف للحيوانات مع خلطه بالتبن، مشيرا إلى أنّ ديوان تربية الماشية يقوم حاليا بتجربة في إحدى ضيعاته في صواف بزغوان لتجفيف التين الشوكي واستعماله كعلف بهدف التقليص من توريد الشعير. وقال إنّ التين الشوكي له استعمالات عدّة تساهم في المحافظة على البيئة والحماية من التصحر، وإلى جانب استعماله كعلف للحيوانات يستهلك الإنسان ثمرته ويستعمل زيته في صنع مواد التجميل. ويتواصل الاحتفال باليوم العالمي للبيئة شهرا كاملا (25 ماي-25 جوان الجاري) تحت شعار "إستعادة الأراضي ومكافحة التصحر وتعزيز القدرة على التكيف مع الجفاف" والاحتفال باليوم الوطني للبيئة تحت شعار "معا نستعيد كوكبنا". تابعونا على ڤوڤل للأخبار