لا أعرف من أين أبدأ..لكن من المؤكد أن ما يحصل سيستمر فدرب الرشاوى طويل . لنتحدث على أم الفضائح , عضوين من الفيفا لبيع صوتيْهما يعرضان و لملف الولاياتالمتحدة في مونديال 2018 يدعمان قبل أن يتضح أنهما في شَرك صحفييْن من "السانداي تايمز" واقعيْن. قبل أن تنشر الصحيفة البريطانية تفاصيل عن الفضيحة بيوم واحد سحبت الولاياتالمتحدة ملفّ ترشحها لمونديال 2018 بداعي التركيز على مونديال 2022 . انسحاب للولايات المتحدة , نشْر لتفاصيل عن الفضيحة , فضيحة فتجميد مؤقت لنشاط أعضاء تحقيقات , ظهور لجنة الأخلاقيات التابعة للفيفا .. قد تبدو هذه الأحداث في ظاهرها عادية عشوائية لكن قد تحمل في طياتِها نظاما ما يصُب على الأرجح في المصلحة البريطانية فهي قبل حوالي الخمسين يوما من التصويت على استضافة مونديال 2018 تخلصت من أبرز المنافسين و تحمل أكثر من دليل لأعضاء الفيفا , من شأنه أن يُدين , فبدأت القصة بعضوين و تواصلت لتشمل , أربعة آخرين و من يدرى لعل "السانداي تايمز" لديها قائمات أخرى بأعضاء متورطين . جوزيب بلاتر و اتحاده طلب من الصحيفة البريطانية تزويده بالوثائق ذات الصلة لدراستها والتحقق منها والتحقيق في تفاصيلها في سبيل اتخاذ القرارات المناسبة . في المقابل يبدو أن القرارات ستتأخر إلى أن تتوصل كل بريطانيا و الفيفا إلى اتفاق تسلَم على إثره الوثائق و الأدلة المتعلقة بهذه الفضيحة إلى بلاتر و اتحاده و لجنة أخلاقياته , الخصم الحكم التي ستقر براءة و مصداقية الأعضاء و يُمنح شرف تنظيم مونديال 2018 إلى بريطانيا بعد التصويت الحر والشفاف و النزيه لهؤلاء الأعضاء . مونديال من شأنه أن يحرك الدورة الاقتصادية البريطانية و أن يُنسى الحكومة ولو قليلا رغبتها في اتباع سياسة تقشّفِية و تجنيبها - رغم اختلاف الأسباب- ما يحصل في الجمهورية الفرنسة من مسيرات و تحركات شعبية طلابية و نقابية ,ما يحدث عادة صلب الشعوب الحية .
