أطلقت وزارة التعليم العالى والبحث العلمي، مساء اليوم الجمعة بمركز الحساب الخوارزمي بالمركب الجامعي بمنوبة، منصة "علم" ، وهي مكتبة افتراضية مدعومة بالذكاء الاصطناعي موجهة للطلبة والأساتذة والإداريين وصرحت المديرة العامة للمركز سوسن كريشان ل(وات)، خلال " واب كاست" خصص للاعلان الرسمي عن اطلاق المنصة حضره أساتذة جامعيون بالمركز وعن بعد ، أن الانطلاق الفعلي للمنصة يأتي بعد فترة تجريبية وتقنية دامت عدة أشهر، وعملية تدقيق داخلية وإجراء تجارب، لتبلغ حاليا مرحلة إدراج الدروس وتصل طاقة استيعاب المنصة إلى مليون مستخدم، وتم ادراج حوالي 700 مرجعا من كتب ودروس ومحاضرات وأطروحات دكتوراه وغيرها . وكانت الوزارة أكدت خلال شهر أفريل من العام الماضى نجاح التجارب الاولى للمنصة التى تم تصميمها وتطويرها وتركيزها بمهارات تونسية وأضافت كريشان أن عددا من الوزارات انضمت للمنصة كمشروع سيادي فكرة وانجازا وقع ايواؤه بمركز البيانات التابع لمركز الحساب الخوارزمي، وذلك على غرار المالية التي أدرجت جميع مواردها في المنصة، ثم وزارة التربية، مشيرة الى أن الوزارة تعمل على مزيد التحسيس والتوعية بالمؤسسات الجامعية وغيرها لاستقطاب مزيد من الدروس ودعم المراجع للتعريف بالمنصة المصممة لتسهيل وتعزيز التجربة الجامعية وبينت أن المنصة التفاعلية التي تتوفر بثلاث لغات وهي العربية والفرنسية والانقليزية، ستمكن من التصفح ثلاثي الابعاد للمراجع، والإجابة على جميع تساؤلات الطلبة واستفساراتهم العلمية الخاصة بمضامين المراجع الموجودة في هذه المكتبة، مع تحديد توقيت القراءة الخاص بكل مرجع، وهي توفر ايضا تقنية المخاطبة الصوتية الخاصة بذوي الاحتياجات الخصوصية (لفاقدين لحاسة البصر)، ويمكن الولوج إليها مجانا ودون الحاجة إلى ربط بشبكة الأنترنات . وأكدت ان المنصة تحفظ الملكية الفكرية للأساتذة وكل مدرجي الكتب والدروس بها ، وتشرف لجان متخصصة من أساتذة متطوعين في مختلف الاختصاصات العلمية، على تقييم المحتويات والمراجع التي تؤثث المنصة ، فضلا على موارد مركز النشر الجامعي، وعلى تدقيق مسائل الانتحال، والملكية الفكرية، والقيمة العلمية للأعمال قبل تنزيلها لزوار المكتبة. الافتراضيين وكشفت كريشان بالمناسبة عن بعث منطقة ثانية للسحاب الرقمي بجامعة تونس المنار، يتم تجهيزها قريبا والاعداد لاستغلالها وذلك بكلفة 12 مليون دينار، كما تمت برمجة انجاز منطقة ثالثة بالجنوب التونسي سيتم اختيار المكان الملائم لتركيزها، وذلك بعد نجاح الأولى المركزة بمركز المعطيات بالخوارزمي، والذي أضفى نقلة طاقية ورقمية نوعية، وساهم في تقوية القدرة على التخزين وتجاوز استعمالها نسبة ال 70 بالمائة . من جهته بيّن المكلف بمأمورية بديوان وزير التعليم العالي المكلف بالمشاريع الرقمية يوسف بن حليمة ل(وات)، ان المرحلة القادمة ستركز على تدعيم المنصة بمضاعفة سعة الخوادم وسعة التحميل بما قد يساعد على تدعيم محتوى المنصة حتى توفر محتوى متعدد المحامل مكتوب ومسموع ومرئي، هذا مع توجيهها للشركات الناشئة الراغبة في اعتماد الذكاء الاصطناعي في منظوماتها . وأضاف ان الوزارة تعمل على تطوير السحاب الرقمي حيث تم استلام سبع حاويات من خوادم ستمكن من اعتماد حاسب فائق القدرة والأداء مموّل في إطار هبة من الجانب الصيني وبكلفة 35 مليون دينار ،ويعتبر الأول من نوعه وطنيا سيوفر خدمة النمذجة الرقمية في الأبحاث العلمية وتحليل البيانات، وسيقع تدريب عدد من المهندسين على تقنيات استعماله في تربص بالصين قريبا . كما يقع العمل وفق بن حليمة، على مشروع النظام المعلوماتي القطاعي الذي يمكن الطلبة من نظام موحد ومن خدمات مرقمنة وخدمات اسهل واسرع وذلك ضمن استراتجية للتحول الرقمي قائمة على منظومة معلوماتية مندمجة وتوفير أرضية تخزين امنة .