مثّل موضوع متابعة برامج وأنشطة ديوان تربية الماشية وتوفير المرعى بولاية بنزرت، ابرز محاور زيارة عمل أداها، اليوم الأربعاء، المدير العام المكلف بتسيير الديوان أنيس زعيم إلى الجهة، والتي تندرج ضمن سلسلة من الزيارات الميدانية التي إنطلق الديوان في تنفيذها في إطار برنامج متكامل للتواصل مع الجهات، وشملت في وقت سابق ولايات قبلي وتوزر ونابل ومنوبة واريانة، وستتواصل لتشمل بقية جهات البلاد. وأكد زعيم، في تصريح لصحفي "وات"، أن الديوان متفاعل مع جميع المقترحات التي من شأنها المساهمة في النهوض بالقطاع الفلاحي، وتعزيز دور الديوان وبرامجه الموجهة للنهوض بمردود المستغلات الفلاحية العمومية والخاصة، ودعم المهنيين، ولاسيما إنجاح موسم الحصاد والموسم الفلاحي ككل. وخلال لقاء مباشر مع والي بنزرت سالم بن يعقوب بمقر الولاية حضرته إطارات الديوان والمندوب الجهوية للتنمية الفلاحية، إستعرض المكلف بتسيير الديوان أبرز انشطة هذه المؤسسة وبرامجها المنجزة والمتواصلة وايضا المستقبلية، والتي لقيت تفاعلا إيجابيا من الوالي وأعرب عن دعمه لها. كما إطلع المدير العام للديوان عن كثب على انشطة الديوان على مستوى الضيعات الخاصة، وعلى الاستعدادات الفنية واللوجستية والبشرية لانجاح موسم الحصاد ،وسير تنفيذ عدد من البرامج التي انتفع منها المنخرطون في برامج الديوان ومنها برنامج المراقبة الانتاجية ومساعدة تلك الشركات في دفع التنمية القطاعية محليا وجهويا ووطنيا ومنها زيارة قطعة الأرض الفلاحية النموذجية ببنزرت الجنوبية المخصّصة للزراعة العلفية "قرفالة الفائزة"، وضيعة تربية الابقار الحلوب ومركزية تربية الاراخي بمنطقة عميلة. كما تم في نفس الاطار الوقوف على سير تنفيذ برنامج "سلة الشمال" لإكثار البذور، المنجز بإحدى الضيعات الفلاحية بمعتمدية غزالة وورشة تسمين العجول وتربية الابقار الحلوب بإحدى الضيعات الفلاحية بمعتمدية اوتيك، وزيارة الشركة التعاونية للخدمات الفلاحية براس الجبل لالمؤطرة من قبل مصالح الديوان، ومعاينة فضاء سوق الدواب بالمنطقة الذي يعتبر ثاني اهم سوق في تونس في مجاله، والنظر في الاجراءات المشتركة التي سيتم العمل عليها بين الديوان والسلط الجهوية والمحلية والبلدية لتطويره وتعزيز وظيفيته التنموية والاجتماعية. واكد المدير العام المكلف بتسيير الديوان، بالمناسبة، على أهمية تكريس البعد التفاعلي مع جميع منظوري الديوان، والوقوف على الإشكاليات المطروحة والمشاغل المهنية، عبر إعتماد مقاربة تشاركية، وتكريس سياسة القرب، وتعزيز التواصل بين الإدارة المركزية والهياكل الجهوية والمحلية، ومواصلة تعزيز العمل الجماعي والتنسيق والتكامل بين مختلف الأطراف من أجل تحسين الأداء والارتقاء بجودة الخدمات المسداة لفائدة الفلاحين ومربي الماشية بالجهة ودعم منظومة الانتاج والتنمية المستدامة.