فاز الدكتور حازم كريشان المختص في نمذجة مخاطر التغيرات البيئية والمناخية اليوم السبت، بالجائزة الاولى لافضل اقتصادي تونسي شاب لسنة 2025 والتي بادرت باطلاقها جمعية الاقتصاديين التونسيين بالتعاون مع مركز التحولات العالمية "ج اي فور تي" على هامش اليوم الختامي لاعمال ملتقاها العلمي السنوي الذي اهتم بموضوع "جودة المؤسسات". وتحصلت كل من الدكتورة امل جماعي زعفوري و الدكتور محمد قدرية على جائزتين تشجيعيتين لما تمزيت بهما اعمالهما وبحوثهما من جدية وقيمة علمية عالية. واسندت لجنة تحيكم المسابقة المتكونة من اساتذة جامعيين واقتصاديين وتراسها الدكتور الياس الجويني جائزة جمعية الاقتصاديين التونسيين للدكتور حازم كريشان لعمله المتميز في مجالات ذات علاقة بالواقع الاقتصادي التونسي ولما لاعماله وبحوثه في مجال دراسة المخاطر المناخية وانعكاساتها التنموية والاقتصادية من اسهام في مزيد الالمام بابعاد التحديات الاقتصادية والتنموية المطروحة على تونس اليوم خاصة ذات العلاقة بالتغيرات المناخية والبيئة والاقتصاد في الطاقة. وقال الفائز بالجائزة الاولى لافضل اقتصادي تونسي شاب لسنة 2025 حازم كريشان في تصريح ل(وات)" ان الفوز بالجائزة الاولى تشريف لشخصي المتواضع ويحملني مسؤولية مضاعفة العمل من اجل المساهمة في اثراء النقاش العام في تونس حول التحديات التي تواجهها بلادنا والتي يمكن ان تواجهها بسبب التغيرات المناخية"، مبرزا ان دراسة انعكاسات التغيرات المناخية ونمذجة تاثيراتها على الاقتصاد والنمو وعلى هياكل الانتاج. وتابع بخصوص تاثيرات التغيرات المناخية على تونس " ان تونس توجد في الخط الاول من تاثيرات التغيرات المناخية ان بالنسبة إلى ارتفاع منسوب مياه البحر او ارتفاع درجات الحرارة او تواتر موجات الحر التي يمكن ان تاثر سلبا على المحاصيل الزراعية" لافتا إلى أن هذا الواقع الجديد "يمثل تهديدا لبلادنا ولكنه يمثل كذلك فرصة كبيرة للتجديد والابتكار ويفرض عليها بذل جهود اكبر في مجال التخطيط والبرمجة للتاقلم مع التغيرات المناخية والتوقي من انعكاساتها السلبية دون اغفال اهمية دور القطاع البنكي وقطاع التامين وقطاع التمويل لمجابهة هذه التحديات واحكام التعاطي معها". وأضاف ان تونس مدعوة كذلك لدفع سياساتها الطاقية وحفز الانتقال الطاقي والتعويل على الطاقات الجديدة والمتجددة والى حفز القطاع البنكي والمؤسسات المالية على تمويل المشاريع المجددة والمتلائمة مع التحديات التي تفرضها التغيرات المناخية والتكنولوجية ،مبينا ان الاتجاه العام نحو تطوير استعمال الذكاء الاصطناعي يؤكد الحاجة الى التوجه نحو انتاج الطاقة من الموارد المتجددة باعتبار الكميات الكبيرة من الطاقة التي تحتاجها مراكز الحساب والتخزين او الداتا سنتر التي تمثل العمود الفقري للذكاء الاصطناعي. ومن جهته ، اشار رئيس جمعية الاقتصاديين التونسيين الحبيب زيتونة ، الى ان اطلاق هذه الجائزة يهدف بالخصوص الى ربط الصلة بين الباحثين في العلوم الاقتصادية ومحيطهم الاكاديمي والمهني ،مبرزا ان الجائزة تكرم لا فقط الجانب البحثي الاكاديمي للاقتصاديين الشبان ولكنها تكرم كذلك ما يتميز به المتوج من امتياز في عمله وبحوثه واشعاعه في محيطه المهني والاجتماعي.