شارك وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، محمد علي النفطي في حفل استقبال انتظم بمقر إقامة سفيرة فرنسابتونس، بمناسبة العيد الوطني الفرنسي، إلى جانب وزيرة الشؤون الثقافية أمينة الصرارفي. وأشاد الوزير، خلال كلمة ألقاها بالمناسبة، بعمق الروابط التاريخية التي تجمع بين تونسوفرنسا، وبمتانة علاقات التعاون والشراكة بين البلدين، خاصة في المجال الاقتصادي. وأبرز في هذا السياق الدور الريادي لفرنسا باعتبارها الشريك الأجنبي الأول لتونس، مؤكدا التزام الطرفين بدعم هذه الشراكة في إطار احترام السيادة الوطنية وتحقيق المنافع المشتركة، انسجاما مع توجهات قيادتي البلدين وبما يخدم مصلحة الشعبين. وأكد أن علاقات الصداقة بين تونسوفرنسا تستند إلى أسس إنسانية وحضارية متجذرة، وقيم مشتركة تقوم على الحرية والمساواة والاحترام المتبادل. كما نوه بالدور الهام الذي تضطلع به الجالية التونسية المقيمة بفرنسا، باعتبارها رافدا أساسيا لتعزيز صورة تونس في الخارج، وعنصرا فاعلا في المشهد الاقتصادي والثقافي والتربوي بفرنسا، وجسرا للتواصل بين البلدين. ودعا إلى تعزيز التنسيق والعمل المشترك لتيسير تنقل الأشخاص واستثمار هذه الديناميكية في تطوير التعاون الثنائي وفتح آفاق جديدة. وعلى صعيد آخر، عبّر عن ارتياحه لتطور التعاون الثنائي في المجال الثقافي وعدد من القطاعات الواعدة، على غرار الذكاء الاصطناعي والتحول الطاقي. وأشار إلى تنظيم المنتدى المتوسطي للذكاء الاصطناعي بتونس في موفى السنة الجارية، مبيّنا أن مثل هذه المبادرات تمثل فرصة لتعزيز حضور المؤسسات التونسية الناشئة في الأسواق الأوروبية، ودعم إشعاع تونس في مجالات الاقتصاد الرقمي والابتكار. وفي ختام كلمته، شدد على أهمية دعم التشاور والتنسيق بين تونسوفرنسا في المحافل الدولية، وفي مقدمتها منظمة الأممالمتحدة، من أجل تعزيز مبادئ القانون الدولي والدفاع عن القيم الإنسانية. كما دعا إلى ضرورة وضع حدّ لما يتعرض له الشعب الفلسطيني من إبادة، مجددا تمسك تونس بالحقوق الفلسطينية المشروعة، وفي مقدمتها الحق في تقرير المصير وإقامة دولة مستقلة على كامل الأراضي الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.