افتتح وزير السياحة، سفيان تقية، يوم الجمعة 19 ديسمبر 2025، الدورة الرابعة عشرة للمعرض الوطني للزربية والمنسوجات التقليدية الذي ينتظم بقصر المعارض بالكرم ويتواصل إلى غاية 28 ديسمبر 2025. وأكدت المديرة العامة للديوان الوطني للصناعات التقليدية، ليلى مسلاتي بالمناسبة، أن صادرات قطاع الزربية والنسيج سجلت خلال 2025 ارتفاعًا بنسبة 50 بالمائة مقارنة بالسنة الفارطة، وهو ما يعكس الديناميكية الإيجابية التي يشهدها القطاع، نتيجة تطور النشاط السياحي، وخاصة نمو الرحلات البحرية. واضافت ان هذه النوعية من السياح يعرفون بإقبالهم الكبير على الزربية والصناعات التقليدية إلى جانب تحسن جودة المنتوج التقليدي وملاءمته لمتطلبات الأسواق الوطنية والدولية. واشارت،في هذا السياق، إلى أن قطاع الزربية والنسيج يضم حوالي 70 بالمائة من الناشطين في مجال الصناعات التقليدية، مما يبرز مكانته المحورية كرافد اقتصادي واجتماعي أساسي، ودوره في دعم التشغيل والتنمية الجهوية، والحفاظ على الموروث الحرفي الوطني. وأكد المدير العام للمركز الفني للابتكار والتجديد في الزربية أن برنامج الإحاطة بالزربية شهد تطورًا ملحوظًا، اذ ارتفع عدد المنتفعين به إلى 294 حرفيًا سنة 2025 مقابل 170 سنة 2024. وابرز ان هذا البرنامج يهدف إلى رفع جودة الزربية، وتعزيز كفاءات الحرفيين، وتطوير آليات الإحاطة، بما يسهم في الحفاظ على هذه الحرفة العريقة. وخلال الزيارة، اطّلع وزير السياحة على مختلف فضاءات المعرض الذي ضم فضاء تجاريا بمشاركة 190 حرفيًا ومؤسسة حرفية من مختلف ولايات الجمهورية، في اختصاصات المنسوجات اليدوية، ومنها الزربية، المرقوم، الكليم، الفليج، الحمل، المعلّقات الحائطية، المشطية، البخنوق، الألياف النباتية، والتطريز اليدوي، على مساحة تقارب 3000 متر مربع. كما ضم المعرض فضاء مخصصا للشركات الأهلية لعرض وبيع منتوجات بعض الشركات الأهلية الناشطة في اختصاص النسيج اليدوي، في إطار مرافقتها ودعمها في ترويج منتوجاتها. وضم ايضا فضاء خاصا بالحرفيات المنتفعات ببرامج وزارة الأسرة و المرأة والطفولة وكبار السن الذي يهدف إلى دعم إدماج المرأة اقتصاديًا، وتمكينها من عرض وتسويق منتوجاتها. ومن بين فضاءات المعرض ايضا فضاء الموروث الحرفي الذي يسلط الضوء على قطع أثرية متحفية من المنسوجات والزربية خاصة في مجال التطريز على النسيج. كما يحتوي المعرض على فضاء مشروع تونس الإبداعية والذي يعرض معدات متطوّرة لصنع الحلفاء والكليم والألياف النباتية، بما يعزز الإنتاجية والجودة ويحقق توفيرًا يصل إلى 50 بالمائة في الكلفة والوقت. وحضر افتتاح الدورة 14 للمعرض الوطني للزربية والمنسوجات التقليدية رئيس القسم الاقتصادي لبعثة الاتحاد الأوروبي بتونس Marco Stella. تابعونا على ڤوڤل للأخبار