عقد السيد عزالدين باش شاوش ندوة صحفية يوم الخميس بمقر وزارة الثقافة سلط فيها الأضواء على كل المهرجانات الصيفية المبرمجة لهذه الصائفة،مهرجان قرطاج الدولي و مهرجان الحمامات و كذلك المهرجانات الجهوية. و قد ذكر وزير الثقافة أن كل أنواع الفنون ستحتفي بالثورة هذه الصائفة،من شعر و موسيقى و مسرح و غيرها،و أعلن أنه تم إحداث لجنة داخل الوزارة لتقييم كل عروض المهرجانات لطي صفحة الفساد حسب تعبيره،و قد "طلبنا من كل من لديه مقترحات بمن فيهم الذين كانوا مهمشين مثل متعهدي الحفلات،و الفيصل هو الجودة و السعر المناسب لأنها أموال المجموعة العمومية التي نتصرف فيها"و قد أرسلت الأعمال على أشرطة فيديو و نظرت فيها اللجنة و قد بلغ عدد الملفات المقدمة 730 ملفا،و تمت دراستها حسب شروط الجودة و السعر المطلوبين.كما تكونت لجنة موسعة أعضاؤها من مختلف النقابات(نقابة فنون الموسيقى و النقابة الحرة للمؤلفين،و طلب من نقابة المسرح التدخل برأيها ،و كل الاتحادات عامة.)و قد وافقت كل المراجع الفنية الوطنية على العروض. سيحتضن مهرجان قرطاج الدولي 69 عرضا مع عرضي الافتتاح و الاختتام.و سيمتد من 5 جويلية إلى 6 أوت المقبلين،في عديد الفضاءات الثقافية و هي المسرح البلدي و النجمة الزهراء و متحف قرطاج و حصن حلق الوادي بالكراكة و العبدلية.و يكون الافتتاح في الفضاءات المذكورة (سوى العبدلية و النجمة الزهراء)يوم 5 جويلية بعرض الاركستر السمفوني بالمسرح البلدي،و عرض أغاني الحياة لرضا الشمك في متحف قرطاج و عرض تحية من شباب الثورة .و تتواصل الأنشطة بتقديم عديد العروض التي قال عنها عدد من الملاحظين أنها عروض عادية على أساس أنها لا تضم أسماء فنية لامعة من جهة و قد لا تستجيب لانتظارات جمهور المهرجان . سيحتضن مهرجان الحمامات حوالي 35 عرضا إلى جانب عرضي الافتتاح و الاختتام،و تتواصل من 6 جويلية إلى 11 أوت المقبل ،و تتم العروض في فضاءي مسرح الهواء الطلق و دار سيبستيان،و سيكون الافتتاح مسرحيا بعرض مسرحية "تحت برج الديناصور"،و من بين العروض نذكر عرض الفنانة آمال المثلوثيو عرض صابر الرباعي،و عديد العروض الأخرى.مع الإشارة إلى أن الأغنية الملتزمة تسجل عودة قوية هذه السنة مثل عروض الحمائم البيض و الزين الصافي و لزهر الضاوي. تتضمن قائمة المهرجانات الجهوية عروضا مختلفة و تشمل كل الولايات تقريبا و ذلك من 5 جويلية إلى 6 أوت المقبل . يشار فقط إلى أن هذه الندوة الصحفية ذكر أنه يرفض العنف تعقيبا على الأحداث الأخيرة في قاعة السينما و أنه كان بإمكان المحتجين مناقشة الفيلم بشكل حضاري "كأن يعرض الفيلم على المجلس الإسلامي الأعلى للنظر في شأنه"و قد ووجه الكلام بسؤال لأحد الصحفيين،بأن ذلك يعد تشريعا لفرض رقابة جديدة على المبدعين،فتدارك الوزير الأمر قائلا"ما تقولنيش اللي ما قلتوش".
