يبدو ان أستاذة الحضارة الإسلامية السيدة نائلة السليني مازالت تحدث كثيرا من الجدل بسبب تصريحاتها التي تدخل في بعض الأحيان في باب استفزاز مشاعر المجتمع التونسي المحافظ. فمؤخرا جادت علينا الدكتورة السليني بقريحتها العلمية حيث صرحت في برنامج مغربنا في التحرير والتنوير الذي يعرض على قناة نسمة الفضائية بان الله قد دعا إلى الائكية وان الإسلام هو في الأساس دعوة لائكية. تصريح صدم منه زميلها الجزائري الدكتور محمد عبد النبي الذي لم يعهد مثل هذه المقولات التي يتبناها مثقفونا الأشاوس دون الاعتماد على الدليل من الكتاب والسنة بل الاعتماد على العقل والهوى فقط . لكن الغريب ان تصريحات السليني في ذلك البرنامج لم تتوافق مع عقل أي باحث بل مع أي طالب علم بسيط اذ كيف دعا الله إلى الائكية وهذا المفهوم قد اعتمد بعد الثورة الفرنسية ومضمونه الأساس فصل الدين عن الدولة والحياة والسياسة. هل جاء الإسلام لإصلاح عقائد الناس آم لإبعاد الدين عن حياتهم والله يقول في الذكر الحكيم " قل ان صلاتي و نسكي و محياي و مماتي لله رب العالمين" اي ان جميع ما يقوم به المسلمون له مرجعية دينية. مناظرة نايلة السليني وراشد الغنوشي نائلة السليني التي اشتهرت بين التونسيين بعد مناظرتها مع راشد الغنوشي مؤسس حركة النهضة في فضاء الحمرة ستضع كثيرا من علامات الاستفهام حول المرجعية التي تعتمدها للوصول الى نتائجها الغريبة والمحيرة والتي صدمت المقربين إليها حتى ان السيد الطالبي وصفها في إحدى كتبها أنها من فئة الانسلاخسلاميين اي من خارج المنظومة الإسلامية وهو نوع ملطف من التكفير فعلا إن ما تعيشه منظومتنا الفقهية والعلمية هو خروج كامل عن الأطر والضوابط التي حددتها المنظومة الإسلامية في تفسير الواقع بحجة مواكبة العصر والواقع فأصبح التفسير يقوم على هوى الأشخاص والمجموعات أمر أنتج مقولة السليني الأخيرة بان "الله دعا الى الائكية". م خليل قموار نائلة السليني : الله دعا للائكية