أفضت المشاورات بين الأحزاب الثلاثة الفائزة في الإنتخابات , المؤتمر , التكتل و النهضة إلى الإتفاق على أن يكون الدكتور مصطفى بن جعفر مؤسس وأمين عام التكتل الديمقراطي من أجل العمل و الحريات رئيسا للمجلس التأسيسي الذي سيعقد أول جلساته اليوم الثلاثاء 22 نوفمبر 2011 على الساعة العاشرة صباحا بمقر مجلس النواب بباردو . من المنتظر أن يترأس الجلسة الإفتتاحية للمجلس التأسيسي أكبر الأعضاء سنا بمساعدة أصغرهم و صغراهم سنا و مباشرة بعد أن يتلو رئيس الجلسة الإفتتاحية أسماء الأعضاء الذين تم انتخابهم يدعو إلى انتخاب رئيس "دائم" للمجلس الوطني التأسيسي الذي سيكون بكل تأكيد الدكتور مصطفى بن جعفر ليس فقط لأن ذلك ما ينص عليه الإتفاق الحاصل بين أحزاب التكتل , النهضة و المؤتمر بل لأن أمين عام التكتل شخصية و طنية سياسية مشهود لها بالكفاءة و الوطنية و النزاهة و النضال و لن يتردد أحد في ترشيحها و اختيارها لرئاسة أول هيأة شرعية انتخب أعضاءها الشعب التونسي بعد 14 جانفي . إن شخصية مصطفى بن جعفر الهادئة و المتوازنة و حنكته و خبرته السياسية عوامل تجعله الرجل الأنسب لرئاسة المجلسس التأسيسي و ليس ذلك رميا للورود أو غزلا سياسيا بل هي كلمة حق نسوقها إلى مناصرى و منافسى حزب التكتل فمن بين الأسماء المطروحة الدكتور مصطفى بن جعفر هو الأقدر على التنسيق بين الأطراف المكونة للتأسيسي و تقريب وجهات النظر فيما بينها وربما تجاوز الخلافات نظرا لما يتمتع به من ذكاء و حكمة و عقلانية و رصانة لا فقط منذ 14 جانفي بل حتى في عهد بن علي . دهاء بن جعفر السياسي في عهد بن علي جعله يكون أقل الشخصيات المعارضة تعرضا إلى القمع و الإضطهاد اذ لم يدخل السجن و لم يتم تعذيبه لكنه ككثيرين غيره تعرض إلى المراقبة و عديد التضييقات باعتباره يمثل مصدر قلق للنظام البائد لكنه لم يتراجع عن مواقفه حتى أنه خلافا لبعض الشخصيات التى كانت مصنفة في خانة المعارضة لم يحاول تلميع صورة بن علي في آخر أيامه . الدكتور مصطفي بن جعفر منعه تاريخه النضالي من وضع يده في يد التجمعيين إذ لم يدخل بعد فرار الرئيس السابق في حكومتي الغنوشي الأولى و الثانية و أكد أنه لا يلهث وراء المناصب كغيره من السياسيين و بعيدا عن الأنانية و الإنتهازية خط لحزبه مسار عمل واضح عنوانه الإرادة الشعبية و المصلحة الوطنية و ظل التكتل الديمقراطي يعمل في صمت بعيدا عن التجاذبات السياسية و الخلافات الجانبية فحقق مرتبة مشرّفة في المحطة الإنتخابية و هو اليوم من بين أبرز الأطراف التى تعمل على انجاح المسار الديمقراطي و تطوير العملية السياسية و من دون شك سيترأس رئيسه الدكتور مصطفى بن جعفر أول هيأة شرعية انتخبها الشعب.