استجابة لدعوة أطلقت منذ يومين على شبكات التواصل الاجتماعي, التحق عدد هام من شباب حركة النهضة، بمقر مجلس النواب بباردو صباح يوم السبت , لينقسم المعتصمون إلى شقين على طرفي نقيض،أي المعتصمون المرابطون بالفضاء المحاذي لمقر مجلس النواب منذ ثلاثة أيام،و هم من مكونات المجتمع المدني و الناشطين السياسيين وعدد من عائلات شهداء الثورة المنادين بالديمقراطية و صيانة الأمانة التي ائتمنها التونسيون على أعضاء المجلس الوطني التأسيسي، ثم مناصرو حركة النهضة المطالبين برحيل من أسموهم ب"اللائكيين"و العلمانيين من المكان مع رفع شعارات دينية مختلفة. و خشية حصول أي تصادم سجل حضور أمني مكثف من قوات الأمن الداخلي و الجيش الوطني،للتصدي لذلك ،مع الإشارة إلى المعتصمين وقفوا إلى شقين متقابلين يمينا و يسارا. و قد علمت باب نات أن أحد قياديي حركة النهضة كان قد طالب هذا الصباح القادمين الجدد على المكان من شباب الحركة بالانسحاب بعد أن قاموا بإبلاغ رسالتهم المتمثلة في مساندة نواب الشعب في مهمتهم ،خاصة وأن الحركة قد نفت في بيان سابق لها أية دعوة لأنصارها للتحول إلى باردو . من جهة أخرى ،خيم الصمت يوم السبت على المجلس التأسيسي بعد أن تم الاتفاق على جملة من التعديلات في مشروع قانون التنظيم المؤقت للسلط العمومية و تحديدا في فصوله،3 و 7 و 10 و 15 و 21 ،في انتظار الجلسة العامة التي ستنتظم يوم الثلاثاء القادم.