استقبل الدكتور رفيق عبد السلام وزير الشؤون الخارجية صباح اليوم الأربعاء، بقصر الرئاسة بنيامي من قبل السيد محمدو يوسوفو، رئيس جمهورية النيجر. وجاء هذا اللقاء بمناسبة انعقاد الدورة السابعة للجنة المشتركة بين تونس والنيجر الملتئمة خلال الفترة من 05 إلى 7 نوفمبر الجاري. وفي مستهل هذا اللقاء نقل الوزير تحيات كل من الدكتور محمد المنصف المرزوقي رئيس الجمهورية والسيد حمادي الجبالي رئيس الحكومة إلى السيد محمدو يوسوفو مؤكدا له حرص بلادنا على توطيد العلاقات الثنائية وتدعيم مختلف مجالات التعاون بين البلدين. وجدد وزير الشؤون الخارجية بالمناسبة الدعوة الموجهة من قبل رئيس الجمهورية إلى نظيره النيجري لأداء زيارة رسمية إلى تونس. و استعرض الدكتور رفيق عبد السلام آخر المستجدات التي تشهدها تونس منذ انتخابات المجلس الوطني التأسيسي على جميع الأصعدة مبرزا الإرادة السياسية التي تحدو تونس من اجل تعزيز أواصر التعاون والشراكة المثمرة مع النيجر وتنويع مجالاتها لاسيما في ظل توفر الإطار القانوني والمؤسساتي المناسب في الغرض. كما أعرب وزير الشؤون الخارجية بالخصوص عن حرص تونس على انتظام دورية أعمال اللجنة المشتركة وتكثيف البعثات الاقتصادية في الاتجاهين قصد استثمار جميع الفرص المتاحة لتنمية المبادلات التجارية بين تونس والنيجر. وكان اللقاء مناسبة تبادل خلالها الطرفان وجهات النظر بشان القضايا الإفريقية الراهنة وفي مقدمتها الأزمة في شمال مالي فضلا عن الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك حيث سجل تطابق في وجهات النظر بشان تقييم الأوضاع الإفريقية، وتأكيد على مواصلة التشاور والتنسيق بين البلدين بما يسهم في خدمة مصالح الشعوب الإفريقية. وجرى اللقاء بحضور رئيس وفد رجال الأعمال المشارك في اليوم التجاري التونسي بنيامي. وفي تصريح لوسائل الإعلام عقب هذا اللقاء، ابرز وزير الشؤون الخارجية أهم النتائج التي أسفرت عنها أشغال الدورة السابعة للجنة المشتركة التونسية النيجرية مؤكدا حرص الجانبين على مزيد دعم العلاقات الاقتصادية بما يعكس عمق الروابط الأخوية والتاريخية بين البلدين.
