قال وزير الخارجية التونسي رفيق عبد السلام إن ما كان مباحا لإسرائيل قبل التغييرات التي طرأت على العالم العربي لم يعد مسموحا به الآن، ودعا الجامعة العربية إلى الوحدة وإرسال وفد عربي وزاري إلى غزة للتضامن مع أبناء القطاع في مواجهة العدوان الإسرائيلي الذي تواصل أثناء زيارة الوزير التونسي إلى القطاع. وأضاف -أثناء زيارته غزة على رأس وفد رسمي رفيع المستوى من رئاسة الجمهورية والحكومة- أن "العدوان الإسرائيلي اعتداء يستهدف بشكل ممنهج الأطفال والمدنيين ولا يمكن تبريره". وطالب بوقف فوري لعدوان إسرائيل التي عليها أن "تفهم أنها لم تعد مطلقة اليد" وأنها يجب أن تحترم القوانين والمواثيق الدولية. وتعهد عبد السلام بإثارة الموضوع بشكل موسع في اجتماعات الجامعة العربية وإطلاع وزراء الخارجية على حقيقة الأوضاع في القطاع، وحث الجامعة على طلب اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي لبحث تداعيات هذا العدوان، أملا بألا تكون زيارته إلى غزة الأخيرة وأن تليها زيارات تضامنية من مختلف الدول العربية. وأكد أن زيارته ليست شكلية بل ستتبعها مساعدات إنسانية وإغاثية للشعب الفلسطيني "الذي يواجه وحده آلة قتل وتدمير" تفتك بالحجر والبشر، وأوضح الوزير التونسي أنه كان راغبا بزيارة المدرسة التونسية في القطاع التي دمرتها الطائرات الإسرائيلية، غير أنه نُصح بعدم الذهاب بسبب المخاطر الأمنية المحدقة في المنطقة.