تشهد الفترة الحالية اقبالا ملحوظا على مادة الاسمنت نظرا لعودة موسم البناء الذي يتزامن مع موسم الحرارة وهو ما ينتج عنه في بعض الاحيان تفشي ظاهرة الاحتكار من قبل بعض المتدخلين قصد خلق اضطرابات بالسوق و الترفيع في اسعار البيع معللين ذلك بوجود نقص في العرض. وأمام هذه الوضعية تفيد وزارة الصناعة ان جميع المصانع في حالة انتاج بعد الاضطرابات المسجلة خلال شهر مارس الفارط علما وان معدل الانتاج اليومي للاسمنت يفوق حاليا 25 الف طن في حين تبلغ الحاجيات المحلية من هذه المادة في اوقات الذروة ( مارس- افريل- ماي- جوان) 23 الف طن يوميا و 20 ألف طن خارج أوقات الذروة. وقد سجلت المبيعات المحلية للإسمنت زيادة ب 3.35 % خلال شهر افريل 2013، مقارنة بنفس الفترة من سنة 2012، مقابل زيادة ب0.9 % o بالنسبة لشهر مارس. وكانت بيوعات شركتي إسمنت بنزرت و إسمنت أم الكليل بتاجروين قد شهدت تراجعا خلال شهر مارس نتيجة توقف الانتاج لأسباب اجتماعية و فنية تم حلها وتجاوزها حيث انتهت عمليات الصيانة باسمنت أم الكليل بتاجروين التي شرعت في تزويد الجهة بمعدل يبلغ حاليا 3500 طن في اليوم. وتجدر الاشارة ان بعض شركات الاسمنت قد رصدت صعوبات بخصوص انتظام الشاحنات على مستوى الشحن مما يعطل نسق التزويد ويدخل اضطرابات على مستوى التوزيع ويدخل هذا في باب المضاربات التي من شانها ارباك مسالك التوزيع و تدعو وزارة الصناعة المواطنين الى اليقظة و التريث عند شرائاتهم باعتبار وفرة مادة الاسمنت.