بقلم / منجي باكير المجلس التأسيسي و من خلال مكتبه قرّر بعث مرصد حقوقي لتتبع كلّ مايراه تجاوزا يمسّ من هيبة أعضاءه ، و إن كان هذا يحتمل نقاشا غير أنّه إجمالا قد يُحسب في سياق ردّ الإعتبار لمؤسّاسسات الدّولة و ضمانة لرمزيّتها ،،، غير أنّنا و من خلال فلتات بعض من النوّاب نلحظ جليّا أنّ الخرق لهذه الهيبة هو بالأساس نابع من ذات النواب ، و أنّهم يصلون في بعض الأحيان بهذه الفلتات إلى التهريج و الخروج بصفة هزليّة عن ناموس الوظيفة النيابيّة ليضعوا أنفسهم بأنفسهم عرضة للتندّر و هو ما يعكس الصورة المطلوبة سلبا كما أنّ الرأي العام الشعبي له العذر في أن يسحب هذه النّظرة على المجلس ككلّ خصوصا أمام تعثّر الدّستور و تغييب بعض القوانين و الغيابات المتكرّرة لبعض نواب التأسيسي،،، آخر هذه الصور النّمطيّة ما ظهرت عليه النّائبة سنية بن توميّة على موجات إحدى الإذاعات الخاصّة بإلقاءها ((قصيدة عصماء !)) و التي إنتشرت كذلك بفعل صورتها التندّريّة على المواقع الإلكترونيّة و جعلت منها مادّة للتفكّه و التعليقات السّاخرة،،،بل ذهب البعض من المعلّقين إلى اعتبارها هرطقات و تخاريف تصل إلى استبلاه الشعب الذي فوّضها لتمثيله و كتابة دستوره المرتقب فإذا بها تشتغل في تركيب و صياغة هكذا كلام لا يجد تصنيفا و لا مبرّرا ،،