أصدرت نقابة مصوري و مخرجي التلفزة التونسية بيانا عشية اليوم على إثر ما اعتبرته ضغوطات سلطت على الفريق التلفزي المكلف ببث وقائع جلسات المجلس الوطني التأسيسي , و يأتي البيان إثر قيام السيدة محرزية العبيدي بالتحول إلى الحافلة الرقمية و مطالبتها المخرج بالإكتفاء بتصوير المتكلمين في المصدح دون غيرهم من النواب أي عدم تصوير كواليس الجلسة لأن تلك هي الطريقة المعتمدة لتصوير جلسات المجالس النيابية في العالم و في ما يلي نص البيان : تعبر نقابة الإخراج و التصوير التلفزي للتلفزة التونسية عن إستنكارها الشديد للضغوطات التي مارستها النائبة الأولى لرئيس المجلس الوطني التاسيسي على أعوان التلفزة التونسية أثناء أدائهم لمهامهم في نقل وقائع جلسات المجلس الوطني التأسيسي و ما يمثله ذلك من إنتهاك صارخ لحرية التعبير و تضييق في ممارسة العمل الصحفي و الإعلامي. إن موظفي التلفزة التونسية بمختلف قطاعاتهم حريصون على أداء مهامهم في إحترام كامل للنواميس و الضوابط المهنية و في كنف الحياد التام إنطلاقا من إيمانهم الراسخ بأن التلفزة الوطنية هي مرفق عمومي في خدمة الشعب و ليس في خدمة أطراف سياسية على حساب أطراف أخرى, وهو ما يدفعنا إلى رفض كل إستدراج للدخول في متاهات التجاذبات السياسية كما إن أعوان التلفزة التونسية و موظفيها و خبرتهم التي إكتسبوها على مر السنين و التي توجت بأداء أجمعت أغلب الملاحظين على تميزه في إنتخابات المجلس الوطني التأسيسي لا يمانعون من تقبل النقد النزيه و التقييم البناء لعملهم عبر الإطار القانوني الجاري به العمل و في كنف الحرية المكفولة للجميع لكنهم في نفس الوقت لن يقبلو تلقي الدروس في كيفية أداء مهامهم من أي طرف كان خاصة إذا كانت خلفيته حزبية و ليست مهنية. النقابة الأساسية لسلكي الإخراج و التصوير التلفزي