نفى السيد فتحي البحوري مدير عام شمس أف أم في بيان أصدره صباح اليوم تدخل السلط القائمة في ما اتخذه من اجراء ضد سفيان بن فرحات كما عبر عن عدم تفهمه السهولة التي تعاملت بها مع الموضوع نقابة الصحفيين التونسيين وهياكل اتحاد الشغل النقابية وبعض رجال السياسة. وهذا نص البلاغ: على اثر الحملة الاعلامية التي تعتمدها المواقع الاجتماعية خصوصا ازاء اضراب الجوع الذي أعلنه الصحفي سفيان بن فرحات، تحرص الادارة العامة لاذاعة شمس اف ام على تقديم التوضيحات التالية : ان سفيان بن فرحات صحفي له مكانته لدى جمهور شمس اف ام. وقد صنعت تجربته الصحفية الواسعة السمعة التي يتمتع بها بصفته رجل اعلام. الا أنه، ولأسباب تأديبية فقط تم اتخاذ قرار وضع حد للتعاون معه باعتبار أن التجاوز الأخير لم يكن الأول من نوعه. فخلال اجتماع عقد صباح يوم 2/9/2013 مع فريق برنامج "الماتينال" لاعداد انطلاق البرنامج في الشبكة الجديدة، استخف سفيان بن فرحات بعبارات جارحة بالصيغة الجديدة المقترحة للبرنامج، وعندها قمت أنا المدير العام بدعوته الى التزام الهدوء مع تذكيره بأنه ليس المنتج ولا منشط البرنامج بل هو صحفي متعاون ليس من حقه التدخل في سير الحصة. وعندها ثار وعاملني بقلة احترام أمام بقية أعضاء الفريق الحاضرين. فرفعت مباشرة الجلسة طالبا منه مغادرة مكتبي. وبعد ذلك مباشرة دعوت هيئة الادارة للاجتماع وأعلمتها باعتزامي وضع حد لتعاون الاذاعة مع هذا الصحفي. وقد تقرر دعوة هيئة التحرير للاجتماع وهو ما تم يوم 3/9/2013 في الساعة الثالثة بعد الظهر بصفة استشارية وتم اعلام الهيئة بقراري الذي تم اتخاذه بعد سلسلة من التجاوزات من قبل الصحفي سفيان بن فرحات. وانني أؤكد بالمناسبة أن الادارة العامة لم تعارض أبدا استضافة أي كان في البرامج الاذاعية وكان حرصها الوحيد ضمان حق الرد لمن يطلب ذلك. ومع تفهم حجم التعبئة التي تمت والتي تعود الى شعبية الصحفي من جهة والى التخوف المشروع من تهديد حرية التعبير، فانني لا أتفهم السهولة التي تعاملت بها مع الموضوع نقابة الصحفيين التونسيين وهياكل اتحاد الشغل النقابية وبعض رجال السياسة وفئة واسعة من الرأي العام التي ترسخ لديها اقتناع خاطئ بأن فسخ العقد تم املاؤه من السلط القائمة، وهو اتهام متداول في يومنا هذا. وبامكاني الاعلان وبصوت عال أنه لم تتم ممارسة أي ضغوط على الادارة العامة لتتخذ مثل هذا القرار بل ان الأمر يتعلق بقرار تم اتخاذه بعد تفكير متأن اثر تصرف مخل بالآداب تجاه شخصي. ولا يسعني الا أن أعلن أنني لا أتساهل أبدا مع قلة الاحترام مهما كانت قيمه الاسم والشخص المعني. وانني أعتبر أن التعامل بعدم احترام مع الزملاء ومعي شخصيا يعني عدم احترام وسيلة الاعلام التي أسهمت الى حد كبير في صنع اسم الصحفي سفيان بن فرحات.
