بقلم / منجي باكير الجيش المصري مفخرة المصريين و العرب جميعا ، ظلّ تاريخيّا شوكة في خاصرة الكيان الصّهيوني و مثالا للإنضباط و الولاء لعقيدته العسكريّة ، و برغم توقّف الحروب العربيّة الإسرائيليّة و تبدّل المواقف السياسيّة إلاّأنّه حافظ على سمعته العسكريّة و ساهم في جهود بناء الدولة ،،، كان الأمر كذلك حتّى تولّى السيسي قيادة أركانه و تحكّم في دواليب تسييره فانتهك مباديء العسكر و عبث بقداسة رسالته ثمّ سلّط هذا الجيش على الشعب المصري ليرتكب أشنع و أبشع الجرائم في العزّل ، الشيوخ و الأطفال الكهول و يحصد أرواح الأبرياء المرابطين و المطالبين بحقّهم المغتصب بعد الإنقلاب الذي قام به السييسي على الشرعيّة التي أفرزتها الإنتخابات ... ثمّ بنفس الجيش الذي اختطفه يحاصر السّيسي يوميّا الفلسطنيين في غزّة و يضيّق عليهم أسباب عيشهم و يكتم أنفاسهم معاضدة لما يفعله العدوّ الصهيوني بهم .. أمّا دبّابات الجيش المصري و مدرّعاته التي سجّلت البطولات و اخترقت أقوى تحصينات العدوّ لتسقط أسطورة خطّ بارليف تحت أنغام –أخي جاوز الظالمون المدى ** فحقّ الجهاد و حقّ الفدا ... تحوّلت في عهد السيسي إلى مسخرة ، حيث نشرت مطربة الإغراء اللبنانيّة هيفاء وهبي على حسابها في تويتر صورا لها و هي تمتطي إحدى مدرعات الجيش المصري في أوضاع مختلفة .. فهل تكون هذه الفعلة رسالة مبطّنة للحال الذي أرادوه للجيش المصري ليتحوّل من جيش له قدره و هيبته إلى جيش يقتّل بني جلدته ثمّ إلى جيش على – مذهب – هيفاء وهبي في الإنتاج و الأداء فينسى أخي جاوز الظالمون المدى ليستبدلها برجب حوش صاحبك عنّي ؟؟؟ و تكتمل دائرة إفناء و تبديد الجيوش العربيّة القويّة بعد الجيش العراقي و الجيش السوري .