وقع خمسون ألف شخص حول العالم عريضة تطالب مصر بإطلاق سراح صحفيي الجزيرة الأربعة والذين شهدت القاهرة اليوم– الأربعاء 5 مارس (آذار)- ثاني جلسات محاكمة ثلاثة منهم؛ هم بيتر غريست، باهر محمد ومحمد فهمي. وقد انتهت الجلسة بتأجيل القضية إلى 24 مارس (آذار) الجاري. الأمر الذي دعا شبكة الجزيرة الإعلامية للإعراب عن خيبة أملها لبقاء صحفييها رهن الاعتقال، وعزمها مواصلة المطالبة بالإفراج الفوري عنهم. وقد تكاتفت جهود كل من منظمة آفاز الحقوقية وشبكة الجزيرة الإعلامية لإطلاق سراح الصحفيين، وذلك بإطلاق حملة عالمية تطالب السلطات المصرية بإسقاط التهم الموجهة لصحفيي الجزيرة، الذين أنكروا بدورهم القيام بأي عمل مناف للقانون أو المواثيق الصحفية. ويمكنكم الاطلاع والتوقيع على العريضة المذكورة عبر الرابط التالي: http://www.avaaz.org/Free_AJ_Staff_AR تأتي هذه الخطوة ضمن حملة عالمية مكثفة للإفراج عن الصحفيين، شهدت الأسبوع الماضي فعاليات في أكثر من ثلاثين دولة فيما سمي ب"اليوم العالمي للتضامن مع الصحفيين المعتقلين في مصر"، كما لاقى الهاشتاج #FreeAJStaff رواجاً هائلاً، واستخدمه آلاف الأشخاص لإرسال صوراً لهم وهم مكممو الأفواه. وقد علّق سام بارات – مدير حملة آفاز على خطوة التعاون مع الجزيرة قائلاً: "يمكن أن يواجه هؤلاء الصحفيون أحكاماً بالسجن لمدة سبع سنين، لأنهم فقط كانوا يؤدون عملهم، وهذ بسبب ما تتعرض له حرية الصحافة في مصر. لو كان القادة في مصر يرغبون في أن يعتبرهم العالم نظاماً شرعياً، فعليهم أن يتصرفوا في هذا الإطار، وأن يستمعوا إلى هذه النداءات من كافة أنحاء العالم لإطلاق سراح هؤلاء الصحفيين الشجعان.". يذكر أن عبدالله الشامي – مراسل قناة الجزيرة الإخبارية كان قد تم اعتقاله دون اتهام منذ أغسطس (آب) الماضي، بينما صحفيو قناة الجزيرة الإنجليزية بيتر غريست، محمد فهمي وباهر محمد قد تم القبض عليهم في 29 ديسمبر (كانون الأول) 2013، بتهمة "نشر أخبار كاذبة" و"وجود علاقات بينهم وبين جماعة الإخوان المسلمون" التي حظرتها السلطات المصرية مؤخراً. وينظر إلى هذه الاعتقالات على أنها محاولة من السلطات لمنع التغطية الإخبارية الموضوعية منذ أن عزل الجيش أول رئيس مصري منتخب الصيف الماضي.