عبّر رئيس الحكومة السيّد مهدي جمعة اثر لقائه كل من نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بقصر الامارات والشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة في قصر الرئاسة بأبو ظبي، عن سعادته بهذه اللقاءات التي وصفها بالمهمة والصريحة للغاية، قائلا "لقد شعرت بالاهتمام الكبير الذي يوليه القادة الاخوة الاماراتيون للشأن التونسي ومدى حرصهم على نجاح تونس على كل الاصعدة الاقتصادية والسياسية" ،لافتا النظر الى أنه تم التطرق خلال هذه الاجتماعات الى الملف الأمني بكافة أبعاده والطرق الكفيلة بتدعيم التعاون في هذا المجال نظرا لأهمية الملف اقليميا و دوليا. وأشار رئيس الحكومة من جانب اخر، الى أن هذه اللقاءات كانت فرصة للتباحث في الملف الاقتصادي مع القادة ورجال الاعمال الاماراتيين الذين لهم مشاريع استثمارية في تونس والتي هي في مراحل مختلفة من الدراسة الى الانجاز،مضيفا أن المحادثات تطرقت كذلك الى كيفية دعم ودفع هذه المشاريع من خلال حرص الجانبان على مزيد تسريع نسق التعاون الثنائي و الارتقاء به الى افضل المراتب. على صعيد أخر ، أبرز السيّد مهدي جمعة أنه خلال هذه اللقاءات لمس لدى القادة الاماراتيين نيّة صادقة لمساعدة تونس ومزيد توثيق العلاقات في نطاق ما يخدم المصالح المشتركة ،مشيرا أنه وجه دعوة الى الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لزيارة تونس في أقرب الاجال . وفي اجابة عن سؤال حول الكيّفية التي سوف تدّعم بها الاماراتتونس، أكد رئيس الحكومة أن هذا الدعم سوف يكون في مختلف المجالات خاصة من خلال مزيد دعم الاستثمارات . و تطرق السيّد مهدي جمعة الى محطاته الخليجية حيث اشار الى أنه سوف يتوجه عشية اليوم الى المملكة العربية السعودية، قائلا ان هذه الزيارة تأتي لتؤكد حرص تونس على دعم عمقها العربي بعد زيارته لكل من الجارة الجزائر والمغرب في وقت سابق ،مضيفا في نفس السياق أنه يعتبر هذه الزيارة اشارة واضحة لتنمية العلاقات الاقتصادية والسياسية بين البلدين وذلك بالتنسيق مع رئيس الجمهورية السيّد محمد المنصف المرزوقي . وفي ختام زيارته للإمارات العربيّة المتحدة أدى رئيس الحكومة زيارة الى ضريح الشيخ زايد حيث تلا فاتحة الكتاب على روحه .