انعقدت بعد ظهر اليوم بمقر وزارة الشؤون الخارجيّة ندوة صحفيّة بإشراف النّاطق الرسمي بإسم الحكومة السيّد نضال الورفلّي ووزير الشؤون الخارجيّة السيّد منجي حامدي لتسليط الاضواء على زيارة رئيس الحكومة السيد مهدي جمعة والوفد الحكومي المرافق له الى بلدان الخليج العربي. وكشف النّاطق الرسمي بإسم الحكومة أن الهدف من زيارة رئيس الحكومة السيّد مهدي جمعة على رأس وفد وزاري وعدد من رجال الأعمال ليس طلب هبات أو قروض وإنّما لتعزيز العلاقات ودعم التعاون المشترك والارتقاء به إلى أفضل المراتب والتسويق للوجهة التونسيّة وجلب الإستثمار الخليجي لبلادنا كما تهدف إلى إطلاع الأشقاء الخليجيّين على ما تحقق في تونس على المستوى الاقتصادي وفي إطار مسار الانتقال الديمقراطي والحكومي وأيضا طمأنة القادة الخليجيّين على استقرار الأمور في البلاد. وشرح السيّد نضال الورفلي السياسية التي تقوم عليها الديبلوماسيّة الاقتصاديّة التونسيّة مؤكدا أنّها لا ترتكز على مبدأ الطلب وإنمّا تعتمد سياسة عرض المشاريع وهي الطريقة الأنجع التي تعتمدها الحكومة التونسيّة حاليّا لتدعيم الاستثمارات الأجنبيّة لبلادنا وخاصّة منها الخليجيّة مؤكدا أن الرّسالةالتي يجب أن تفهم من الزيارة الخليجيّة والتي يجب أن نستوعبها من نتائجها هي استعدادكل الدول الخليجيّة لدعم تونس في هذه المرحلة الدقيقة وخاصّة في مجال الاستثمار. بخصوص موقف جمعة من جماعة الإخوان المسلمين وبخصوص تصريح رئيس الحكومة السيّد مهدي جمعة لصحيفة "الرياض" السعوديّة الذي مفاده : "نحن منسجمون مع المملكة في هذه القراءة" في إشارة إلى الموقف السعودي من جماعة الإخوان المسلمين في مصر، أوضح الناطق الرسمي باسم الحكومةالسيّد نضال الورفلّي أنّ هذه القراءة التي أشار إليها رئيس الحكومة ليست في التّصنيف وإنّما المقصود بهذه القراءة هو أنّ كل منظمة خارجة عن القانون وليس لها سند قانوني فهي منظمة غير قانونيّة وأنّه في هذا الإطار يتنزّل تصريح رئيس الحكومة.