محمد خليل قموار مازالوا يعتبرون قصر قرطاج محتلاّ , و يحلمون بعودة سيّدهم الذي علّمهم السرقة و فحش القول و قلّة الأدب , ينتهزون أي مناسبة و لو كانت زيارة ملكيّة من ملك دولة شقيقة مثل المغرب لبث سمومهم و أحقادهم و وقاحتهم لتشويه صورة الرئيس الحقوقي المنصف المرزوقي الذي كان شوكة في حلق الدكتاتورية والنظام الفساد . إشاعات خبيثة و مضحكة جعلتهم مسخرة أمام الجميع و أثارت اشمئزاز حتى الديوان الملكي المغربي الذي أدان تلك الأخبار المفبركة المتعلقة بخلافات بين الرئيس المنصف المرزوقي و الملك محمد السادس. حقدهم و قلّة حيلتهم جعلتهم بلا ضمير و لا عقل فيتصرّفون كالصبيان الصغار و يتراقصون كعرائس الدمى فهم كرياح الشهيلي التي تطبخ لغيرها . بعضهم نشر صورا مفبركة في صفحات التواصل الإجتماعي في محاولة أخرى للإساءة للرئيس المرزوقي { تقبيل يد الملك و الفعل الخبيث من جنس ما قاموا به فقد كانوا يلعقون أحذية سيّدهم بن علي } وهم في ذلك يدركون أنهم يسيؤون لبلدهم قبل كل شيء فأمام سمعة البلدان تفنى الأشخاص مهما كانت قيمتها و لرئاسة الجمهورية دلالة رمزية فهي الممثل للدولة التونسية . لا تهمهم تونس بقدر خيبتهم على ضياع مصالحهم و هروب سيّدهم الذي فرّ إلى السعودية و تركهم يتسكّعون كالقطط السائبة , إنّهم أيتام المخلوع و عبيد بن علي . مهما اختلفنا مع الرئيس المنصف المرزوقي و عدّدنا أخطاؤه فهو رئيس الجمهورية التونسية , و لا يرض تونسي واحد بالإساءة إلى وطنه إلا إذا كان معدوم الأخلاق و الضمير و الوطنيّة . فتونس أكبر من الأشخاص و فوق كل الإعتبارات الجانبية و الحسابات السياسية الضيّقة . الردّ الأول كان من الملك محمد السادس الذي مدّد زيارته لبلادنا و تجوّل دون بروتوكولات في شارع الحبيب بورقيبة . قد يتساءل البعض عن سبب صمت الرئيس المنصف المرزوقي عن هذه الإساءات في حق شخصه و موقعه ؟ الجواب ظاهر من العنوان : إنّه لا يردّ على الأقزام و الصغار فقد تعوّد المنازلة مع سيّدهم , أمّا " الحفتريش " فمجرّد الحديث عنهم مضيعة للوقت .