أكد الدكتور أحمد محمد علي رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية لدى إشرافه على اجتماع مجلس المحافظين أن مؤسسته ومختلف الهيئات التابعة لها ستواصل عملها الدؤوب خدمة للتنمية في البلدان الأعضاء وذلك من خلال مرافقتها في انجاز مشاريعها، مبرزا أن المرحلة القادمة تحتاج إلى تركيز أكبر على الاستثمار في الطاقات البشرية وذلك عبر تطوير منظومات التعليم بمختلف فروعه حتى يتلائم مع التطورات المتسارعة التي يشهدها العالم اليوم وتحسين المهارات وتوفير المناخات الملائمة لها للابتكار والمبادرة حتى تساهم بفاعلية أكبر في كسب رهانات التنمية الاقتصادية والاجتماعية وفي مقدمتها رهانات البطالة ومقاومة الفقر. كما بيّن في كلمته أن البنك سيواصل اهتمامه ودعمه لتطوير صناعة المالية الإسلامية التي أصبحت محل اهتمام ومتابعة من قبل كبري المؤسسات المالية الدولية وأكدت نجاعتها في المنظومات المالية لعديد البلدان، هذا مع مواصلة التركيز على التدريب وتقديم الدعم الفني لفائدة البلدان الأعضاء تكريسا لمبدأ التضامن الإسلامي. وتطرق رئيس البنك في نفس السياق إلى مواصلة مؤسسته لنشاطها الخيري والعمل على مزيد دعمه، مستشهدا بالبرنامج الخاص لمكافحة شلل الأطفال المنجز بالتعاون مع مؤسسة BILL GATES الخيرية الذي حضر أشغال الاجتماعات، معلنا الشروع في انجاز برنامج تعاون وشراكة ثاني لمكافحة "الملاريا" مع صاحب مؤسسة ميكروسوفت العالمية. وفي سياق مداخلته أعلن الدكتور أحمد محمد علي عن رزنامة الاجتماعات السنوية للبنك للسنوات الخمس القادمة، مؤكدا أنه تقرر عقد هذه الاجتماعات سنة 2018 في تونس. كما أشرف على موكب انتظم بالمناسبة وبحضور الدكتور ابراهيم عبد العزيز العسّاف وزير المالية ومحافظ البنك المركزي السعودي والمشاركين في الاجتماعات، تم خلاله توزيع الجوائز السنوية للبنك لفائدة عدد من المشاريع الاستثمارية الصغيرة ومشاريع بحثية وعلمية نموذحية أنجزت بدعم من البنك. وقد شملت هذه الجوائز ثلاث مجالات وهي مجال مساهمة المرأة في التنمية وقد أسندت لفائدة ثلاثة سيدات من المغرب وبنقلداش وجائزة في مجال تنمية العلوم والتكنولوجيا وحازها معهد البحوث والخدمات المجتمعية باندونيسيا. وأسندت الجائزة الثالثة مناصفة في مجال الاقتصاد والصيرفة والمالية الإسلامية لباحثين من باكستان والمملكة المتحدة. وفي ختام أشغال الاجتماعات السنوية للبنك الإسلامي للتنمية تولى السيد نورالدين زكري كاتب الدولة للتنمية والتعاون الدولي والسيد وليد الوهيب الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة التابعة لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية، التوقيع على اتفاقية تمويل لفائدة الشركة التونسية لصناعة الحديد "الفولاذ" بقيمة تناهز 20 مليون دولار أمريكي أي ما يعادل 32 مليون دينار تونسي وذلك بحضور السيد كمال الوسلاتي الرئيس المدير العام لشركة الفولاذ وسيمكن هذا التمويل، المؤسسة التونسية من استيراد بعض السلع المتمثلة بالخصوص في حديد البناء وعروق فولاذية، وحديد أملس وأسلاك حرارية. وتجدر الإشارة أنه قد تم إعادة انتخاب الدكتور أحمد محمد علي رئيسا لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية لفترة جديدة مدتها خمس سنوات.
