وجّهت هدى نقض أرملة المنسّق العام السابق لنداء تونسبتطاوين لطفى نقض رسالة إلى زعيم الحركى الباجي قائد السبسي. ودعت هدى نقض زعيم الحركة إلى ترشيحها على رأس قائمة الحزب بتطاوين تخليدا وتكريما رمزيا لزوجه المناضل الذي أخلص للحزب ومبادئه وفق ما جاء في الرسالة. وفيما يلي نصّها : الى السيد : الباجي قائد السبسي رئيس حركة نداء تونس دام حفظه الموضوع : رسالة تحية وبعد، لقد حرصت على ألا أبعث إليكم بخطابي هذا إلا بعد أن تتاح الفرصة للقواعد الحزبية لحركة نداء تونس بولاية تطاوين و تقول كلمتها بكل صراحة و نزاهة في من ترشحهم للقائمة الانتخابية التشريعية . و انتصبت الاستشارة على المستوى المحلي و الجهوي و هي اليوم معروضة عليكم علاوة على ما أعقب ذلك من لقاءات لممثلين عن هياكل بالجهة معكم و مع قياديين من المكتب السياسي و التأسيسي قدموا خلالها مقترحاتهم في أسماء تحظى بالإجماع و الوفاق لتختار ضمن القائمة الانتخابية . و إني مازلت متفائلة خيرا لما ستتمخض عليه هذه الاستشارة و تلك النداءات التي تدعم تفاعل الحزب مع قواعده بما يخدم مصالح الحزب دون سواه. و كان الكل ينتظر أن يبادر المكتب السياسي للحزب إلى تعيين أرملة الشهيد لطفي نقض على رأس قائمة الوفاء للشهيد بتطاوين تخليدا و تكريما رمزيا لمناضل شهيد أخلص للحزب و تعلق بمبادئه وبرئيسه و استشهد دفاعا عن رايته . إن روح الشهيد لطفي نقض ترفرف حية بيننا بل هي فينا أزكى حضورا هذه الأيام وأقوى إلهاما .عسى أن تجزى فترضى و تطمئن في العليين. إن الأيادي الآثمة التي اغتالته حسبت بذلك أنها تطفئ شعلة حزب كان الشهيد أبرز رافعيها و تعطل مسيرة حركة كان من أشجع رجالاتها. إن قلوبنا تكاد تنفطر على فراق الشهيد و قد ازدادت لوعة و أسى عندما تنوسي و أهمل ظلما و هضما و آلت التسميات لمن لا يستحقها . أما الشهيد فلا خوف عليه سيظل علامة ساطعة تستمد نورها من دمه الزكي و روحه الطاهرة و حسبه أن باستشهاده قد دق في عنق القتلة و المتآمرين إسفينا إيذانا بنهايتهم المحتومة . و إني لأرجوا أن يجد خطابي هذا التجاوب المأمول و الإدراك العميق لمراميه لكي لا يغتال الشهيد حيا و ميتا " ان الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات الى أهلها و إذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل " صدق الله العظيم .